«كوفيد- 19» العالم يتأهب لذروة التفشي

مسعفون يفحصون درجة حرارة الركاب بمحطة السكك الحديدية في كييف | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتفع عدد حالات الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد19) على مستوى العالم، وفق إحصائية جديدة إلى 566 ألفاً و360، وتسجيل أوروبا أكثر من 300 ألف إصابة في حين تعافى من المرض 129 ألفاً و360، وتوفي 25 ألفاً و427، وسجلت إيطاليا أمس أكثر من ألف حالة وفاة في أعلى حصيلة يومية بالتزامن مع إعلان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ووزير الصحة مات هانكوك إصابتهما بالفيروس ليدخل العالم مرحلة جديدة من مواجهة الوباء.

وذكرت دراسة نشرت، أنه من المحتمل أن تسجل أوروبا عشرات الآلاف من حالات الوفاة الأخرى المتعلقة بفيروس كورونا هذا العام، حتى في أفضل سيناريو. وقدر باحثون في جامعة «امبريال كوليدج» في لندن أن 279 ألف شخص سيفارقون الحياة في منطقة أوروبا ووسط آسيا، التي تضم روسيا، خلال الأيام الـ250 المقبلة، إذا اتخذت جميع الدول الإجراءات المشددة التي تطبق بالفعل في معظم الدول الأوروبية.

وأضاف الباحثون أنه في مختلف أنحاء العالم، هناك 1.9 مليون شخص ربما يقضون نحبهم هذا العام، بعد إصابتهم بمرض كوفيد - 19، إذا استخدمت جميع الدول إجراءات التباعد الاجتماعي.
وأشارت تقديرات الباحثين إلى أنه إذا لم تتخذ الحكومات أي إجراء على الإطلاق، ربما تصل حصيلة الوفيات إلى 40 مليوناً، وحصيلة المصابين إلى سبعة مليارات بسبب الفيروس.

إجراءات مكثفة

وقال باتريك والكر، أحد مؤلفي التقرير «تشير تقديراتنا إلى أن العالم سوف يواجه وضعاً طارئاً صحياً عاماً حاداً غير مسبوق في الأسابيع والأشهر المقبلة».

وأضاف «تشير نتائجنا إلى أن جميع الدول تواجه خياراً بين إجراءات مكثفة ومكلفة لمواجهة انتقال الفيروس أو المخاطرة بأنظمة صحية تفوق قدرتها الاستيعابية بشكل سريع». وتابع «غير أن نتائجنا تؤكد على أن العمل السريع والحاسم والجماعي سينقذ ملايين الأرواح في العام المقبل».

وتأتي هذه الدراسة في وقت أكد سيلفيو بروسافيرو رئيس معهد الصحة في إيطاليا أن بلاده لم تصل إلى ذروة وباء فيروس كورونا بعد، مشيراً إلى أن الذروة ربما لا تكون بعيدة وبعدها ستشهد الحالات الجديدة اتجاهاً ملحوظاً للانخفاض.

وقال «عندما يبدأ التراجع سيعتمد حجمه على سلوككم» مشيراً إلى مدى استعداد الإيطاليين لاحترام القيود على التنقل التي فرضها الإغلاق الحكومي.

من جهته، قال رئيس وزراء فرنسا إدوارد فيليب في كلمة، إن الحكومة قررت تمديد الإغلاق الساري فيها بسبب فيروس كورونا لمدة أسبوعين حتى 15 أبريل المقبل.

وقال فيليب «بعد هذه الأيام العشرة الأولى من الإغلاق من الواضح أننا فقط في بداية الموجة التي يمثلها هذا الوباء. لقد غمر شرق فرنسا والآن يصل إلى منطقة باريس وشمال فرنسا».

وأضاف أنه لهذا السبب سيتم تمديد فترة الإغلاق لمدة أسبوعين اعتباراً من يوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل، وتابع أن نفس قواعد الإغلاق ستسري خلال الفترة الجديدة. وقال إن تلك الفترة لن تمدد مجدداً إلا إذا تطلبت ذلك الظروف الصحية.

إصابة جونسون

في الأثناء، أعلن رئيس الوزراء البريطاني أنّ نتيجة خضوعه لفحص كورونا المستجد أتت إيجابية، مؤكداً أنه يعاني من «أعراض طفيفة» وأنه سيواصل إدارة تصدي الحكومة للوباء الذي يهدد باستنفاد طاقات مستشفيات بريطانيا.بعيد ذلك، أعلن وزير الصحة البريطاني على تويتر أيضاً إصابته بفيروس كورونا المستجد مع «أعراض طفيفة أيضاً».

وقبل إعلان إصابة جونسون (55 عاماً) كان أمير موناكو ألبير الثاني الوحيد من رؤساء الدول والحكومات الذي أعلنت إصابته رسمياً، فيما يخضع كل من رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لحجر صحي بعدما خالطا أشخاصاً مصابين.وفي إطار تعزيز الإجراءات لمواجهة كورونا، أعلنت الحكومة الدنماركية أمس أنها طلبت من الموظفين الرسميين الذين يعملون في مناصب غير أساسية أن يأخذوا إجازة قد تصل إلى خمسة أيام، خلال فترة الإغلاق الجزئي المقرر لاحتواء فيروس كورونا.

Email