العالم يتجه إلى «الحدود المغلقة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

وسّع العالم إجراءات مكافحة فيروس كورونا عبر مزيد من إغلاق الحدود بين الدول، وتشديد التوجيهات الملزمة للسكان ضمن مساعي محاصرة تفشي الوباء.

ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأمريكيين إلى تفادي أي تجمع يضم أكثر من عشرة أشخاص، متوقعاً انتهاءه في الولايات المتحدة في يوليو أو أغسطس. وقال الرئيس، في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض: «توصي إدارتي جميع الأمريكيين، بمن فيهم الأصغر سناً ومن يتمتعون بصحة جيدة، بتجنّب التجمعات التي تضم أكثر من عشرة أشخاص».

وحدّد الرئيس الأمريكي الخطوط الاسترشادية الجديدة بشأن مكافحة كورونا، بما في ذلك تناول الطعام في المطاعم والحانات، والسفر غير الضروري.

في السياق، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه سيتعين على المواطنين البقاء في منازلهم وعدم النزول إلا لأسباب ضرورية.

وأضاف، في خطاب موجّه إلى الشعب الفرنسي، أن قرار إغلاق البلاد سيدخل حيز التنفيذ من منتصف نهار اليوم ولمدة 15 يوماً على الأقل، محذّراً من أنه سيجري معاقبة كل من يخالف هذه القواعد.
وتابع ماكرون قائلاً:

«أود أن أبلغكم هذا المساء، وأنا في غاية التأثر، بأنه عليكم الاستماع إلى العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يقولون: إذا كنتم تريدون مساعدتنا، يجب أن تبقوا في المنزل وتتجنبوا المخالطة».

واقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن تحظر الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي السفر غير الضروري إلى التكتل، مع تزايد عدد العواصم الأوروبية التي قررت إغلاق حدودها لإبطاء وتيرة تفشي كورونا. وتفرض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قيوداً أحادية على السفر في حين يخشى التكتل أن يقوّض تشديد الفحوص عند الحدود توحيد الجهود من أجل التصدي للفيروس.

وستقترح فون دير لايين، اليوم، على قادة دول منطقة شنغن منع السفر عبر الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي على غرار ما فعلت الولايات المتحدة.

توصيات بريطانية

إلى ذلك، أوصت الحكومة البريطانية بفرض إجراءات أقسى تستهدف التواصل الاجتماعي للحد من انتشار الفيروس بما في ذلك العزل داخل المنازل، والعمل من المنزل وإنهاء التجمعات.

وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون إن هناك ضرورة لفرض قيود أكثر صرامة مع تزايد عدد حالات الإصابة المسجلة ولإبطاء وتيرة الإصابات ولحماية المسنّين والفئات الأكثر تعرضاً للمرض في المجتمع. وفي مقاربة ثلاثية، أوصى جونسون جميع أفراد العائلة بالبقاء في منازلهم مدة 14 يوماً في حال ظهور أعراض المرض على واحد منهم مثل السعال أو الحمى.

أما التوصية الثانية فهي وقف التواصل الاجتماعي لحماية السكان الذين تزيد أعمارهم على 70 عاماً والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون مشكلات صحية.

والتوصية الثالثة هي منع التجمعات مثل النشاطات الرياضية والفعاليات ابتداءً من اليوم، برغم أن خطر انتقال المرض بين الحشود الكبيرة العدد «منخفض نسبياً»، بحسب جونسون.

وقال جونسون، في المؤتمر الصحافي الأول في سلسلة المؤتمرات المقررة الخاصة بالوباء: «الآن هو الوقت الذي يجب على كل شخص فيه وقف التواصل غير الضروري مع الآخرين والسفر غير الضروري».

وبحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هاتفياً، مع رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، الجهود الدولية المبذولة للتصدي لفيروس كورونا. وبحسب مدريد، فإن ولي العهد السعودي وافق على عقد اجتماع عاجل لمجموعة العشرين.

Email