العالم يسابق الزمن لوقف انتشار «كورونا»

مسنة ترتدي قناعاً واقياً في مطار سانتياغو | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الوقت الذي بدأت فيه الصين تتعافى من تداعيات كورونا (كوفيد - 19)، سارعت دول أخرى إلى إغلاق الحدود، وتقييد السفر في محاولة لاحتواء الفيروس المستجد، الذي بات ينتشر بسرعة كبيرة في جميع أنحاء العالم.

وواصلت الصين، أمس، تخفيف إجراءات الإغلاق في أكثر مناطقها تضرراً، حيث تضاءل عدد الحالات الجديدة.

وتباطأ انتشار «كوفيد- 19» بشكل كبير، حيث قالت اللجنة الصحة الوطنية: إن هناك 13 حالة وفاة جديدة، و11 حالة إصابة جديدة فقط، وتعافى أكثر من 65 ألف شخص من المرض في الصين.
وخفضت حكومة هوباي تقييماتها للمخاطر الصحية لجميع المقاطعات خارج ووهان، وهي المدينة الوحيدة التي لا تزال «عالية المخاطر».

وقال نائب مدير لجنة الصحة في هوباي ليو دونغرو «كل (السلطات الإدارية) في الأحياء الحضرية والبلدات الريفية، التي كانت مصنّفة منخفضة الخطورة، رفعت العزل».

وأضاف في مؤتمر صحافي أن تخفيفاً مماثلاً للقيود سيُطبق في المناطق «ذات الخطورة المعتدلة» و«المرتفعة»، بشرط «عدم تسجيل أي حالة مؤكدة فيها»، من دون إعطاء مزيد من الإيضاحات.ويأتي هذا الإعلان بعد أن أكدت وزارة الصحة، أمس، تسجيل أربع إصابات جديدة فقط في هوباي، بعد أن كانت هذه المقاطعة تسجّل آلاف الإصابات الجديدة يومياً الشهر الماضي.

تدابير صارمة
في المقابل، ومع تلاشي الآمال في الاحتواء السريع، فرضت عشرات البلدان تدابير صارمة على نحو متزايد من إغلاق الحدود، وإغلاق المدارس لعشرات الملايين من الأطفال وأمر عشرات الآلاف من الشركات بإغلاق أبوابها- لمحاولة مواجهة تفشي المرض، ففي القارة الأمريكية، أعلنت وزارة الدفاع في الولايات المتحدة «البنتاغون»، أمس، منع زيارات الشركاء الدوليين لمنشآتها خشية الفيروس. كما قررت الوزارة وقف كل الرحلات الداخلية لعناصر الجيش اعتباراً من 16 مارس الجاري حتى 11 مايو المقبل.

وقال بيان الوزارة: إن القيود التي وافق عليها نائب وزير الدفاع ديفيد نوركيست ستنطبق على «أفراد الخدمة والمدنيين العاملين بالوزارة وعائلاتهم المرتبطين بمنشآت وزارة الدفاع ومرافقها والمناطق المحيطة داخل الولايات المتحدة وأراضيها»، كما وافق مجلس النواب الأمريكي في وقت مبكر من، يوم أمس، على تشريع لتقديم الإغاثة المباشرة للأمريكيين، الذين يعانون جسدياً ومالياً وعاطفياً من الفيروس.

أما في غواتيمالا، أعلن الرئيس أليخاندرو جياماتي أن بلاده وسّعت حظراً على دخول الوافدين من الدول الأكثر تضرراً من تفشي الفيروس، ليشمل الولايات المتحدة وكندا، بينما أعلنت كولومبيا أنها ستغلق حدودها مع فنزويلا، وستمنع دخول الزوار الذين كانوا في أوروبا أو آسيا.

منع التجمعات
أوروبياً، تستعد حكومة بوريس جونسون لاتخاذ إجراءات منع التجمعات الحاشدة، بحسب ما نقلت وسائل إعلام عن مصادر حكومية.

وقالت وسائل الإعلام البريطانية: إن من المفترض اعتماد قانون طارئ بهذا الصدد الأسبوع المقبل في البرلمان. ويدخل المنع حيز التنفيذ بعد ذلك اعتباراً من عطلة نهاية الأسبوع.

وفي إسبانيا، أكدت تقارير نشرتها وسائل إعلام محلية أن الحكومة ستطلب من الشعب البقاء في المنازل باستثناء الخروج لشراء الطعام والدواء أو الذهاب إلى المستشفيات أو العمل أو غيرها من الأمور الطارئة.

وسُجلت أكثر من 1500 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجدّ منذ الليلة قبل الماضية ثاني أكثر دولة تأثراً في أوروبا بعد إيطاليا، فبلغ العدد الإجمالي 5753 إصابة، وفق الحصيلة الأخيرة التي نشرتها السلطات، أمس.

من جهتها، أغلقت فرنسا متحف اللوفر وبرج إيفل وقصر فرساي، وستغلق المدارس والجامعات بدءاً من غد الاثنين، لكن لم تؤجل الانتخابات البلدية التي ستنعقد، اليوم الأحد، في حين أطلقت السلطات البلجيكية خطة طوارئ شاملة بجميع المستشفيات لمواجهة تفشي الوباء، يتم بموجبها تعليق جميع الاستشارات والعمليات المجدولة حتى 3 أبريل المقبل.

بدورها، منعت روسيا دخول المسافرين القادمين براً من بولندا والنرويج، فيما أعلنت اليونان تسجيل حالتي وفاة جديدتين بالفيروس، وأوقفت كل رحلات الطيران إلى إيطاليا، في حين أعلقت الحكومة التشيكية معظم المحلات التجارية والمطاعم ابتداء من صباح أمس باستثناء متاجر المواد الغذائية والصيدليات ومحطات الوقود.

وفي القارة الآسيوية، أعلن الناطق باسم وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني كيانوش جهانبور أن عدد الإصابات بالفيروس في بلغ حتى يوم أمس ألفاً و729 وعدد المتعافين 4339، بينما بلغ عدد المتوفين 611 حالة.

وقال جهانبور إنه تم خلال يوم واحد تسجيل 1365 حالة جديدة للإصابة بفيروس، ليرتفع إجمالي عدد المصابين بالفيروس في البلاد إلى 12 ألفاً و729 حالة لغاية الآن.

وأضاف أن عدد المتعافين من الفيروس بلغ 4339 شخصاً لغاية الآن مع تسجيل 97 حالة وفاة خلال يوم، ليرتفع عدد المتوفين جراء الإصابة بالفيروس إلى 611 شخصاً.

ومن المقرر إخضاع كل سكان إيران البالغ عددهم 83 مليون نسمة لفحوصات الكشف عن الفيروس كورونا بمساعدة الجيش.

وفي إندونيسيا، أعلنت السلطات ، إغلاق جميع المدارس لمدة أسبوعين.

قيود جديدة
بدورها، أعلنت نيوزيلندا وكمبوديا وتايوان عن قيود جديدة للسفر في إطار جهود عالمية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد،

Email