ترامب متعهداً بمحفزات مالية هائلة: اهدأوا الفيروس سيزول

هبّة دعم اقتصادي أمريكية وأوروبية في مواجهة كورونا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت الولايات المتحدة وأوروبا إجراءات تحفيز استثنائية للاقتصاد في مواجهة تداعيات فيروس كورونا على اقتصاداتهما، ومن المتوقع اليوم إعلان المزيد من المحفزات، في هبة جماعية لجهود تقليل تأثيرات الفيروس إلى جانب الإجراءات الصحية.

وتعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس بتطبيق محفزات مالية هائلة لمساعدة الاقتصاد الأمريكي على تجاوز التداعيات السلبية الناجمة عن «كورونا»، وأنه سيعلن عن هذه المحفزات بعد ظهر اليوم.

وأجرى ترامب أمس مؤتمراً صحفياً عقب اجتماعه بأعضاء بالكونغرس الأمريكي عن الحزب الجمهوري لمناقشة هذا المحفزات، وأيضاً استعراض الوضع الصحي الميداني في البلاد فيما يتعلق بانتشار الفيروس.

ولم يوضح ترامب ماهية الإجراءات التي ينوي اتخاذها من أجل دعم الاقتصاد وكشف فقط عن توجه لدعم شركات الطيران وشركات سفن نقل الركاب، لكنّه أبدى تفاؤلاً يناقض الحذر الشديد الذي تبديه السلطات الصحية في الولايات المتحدة. وقال إن الفيروس «سيزول، علينا فقط التزام الهدوء»، مجدداً إشادته بعمل جيد جداً يقوم به الفريق المكلّف ملف مكافحة الفيروس.

ونقلت شبكة «سي إن بي سي» عن متحدث باسم البيت الأبيض تأكيده أن المحفزات ستتضمن إجراءين رئيسين، وهما خفض الضرائب على الرواتب إلى صفر، ومنح تعويضات إلى الأشخاص الذين اضطرتهم تداعيات «كورونا» إلى ترك أعمالهم والبقاء في منازلهم.

وتفاعلت الأسهم الأمريكية إيجابياً مع تصريحات ترامب في نهاية التداولات فبعد يوم متقلب عوض مؤشر داو جونز نصف خسائره وارتفع 4,89% وناسداك 4,95% وإس آند بي 4,94%، فيما كانت الأسهم الأوروبية قد أغلقت على انخفاض متباينة.

وفي بروكسل أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، أمس الثلاثاء، في ختام قمة طارئة عقدها قادة دول الاتحاد الـ27 عبر الفيديو أنّ المفوضيّة ستستخدم «كل الأدوات المتاحة لتخطي عاصفة كورونا» ودعم الاقتصادات الأوروبية المتضرّرة جرّاء كورونا، مشيرة إلى أنّ بين التدابير تقديم مساعدات حكومية للشركات المتعثّرة والتساهل في تطبيق «ميثاق النمو والاستقرار» وإمكان إنشاء صندوق مالي خاص رداً على الوباء.

في وقت سابق أعلنت بريطانيا أنها تخطط لمضاعفة متوسط صافي الاستثمار العام للأعوام الأربعين الماضية إلى ثلاثة أمثال بحلول نهاية ولاية البرلمان الحالي من أجل تعزيز النمو الاقتصادي.

وقالت وزارة المالية الميزانية الجديدة التي ستقدمها للبرلمان اليوم الأربعاء ستتضمن استثمارات في الطرق والسكك الحديدية والإسكان والأبحاث وتطوير شبكات الاتصالات والإنترنت.

وستكون زيادة متوقعة قدرها 100 مليار جنيه إسترليني في الاستثمار العام على مدار الأعوام الخمسة المقبلة، أُعن عنها قبل انتخابات ديسمبر، نقطة تحول لبريطانيا بعد عقد من التركيز على خفض العجز في ميزانيتها.

وقالت إيطاليا إنها تدرس مطالبة المفوضية الأوروبية بالسماح لها بزيادة عجز ميزانيتها إلى أقل قليلاً من 3% من إجمالي الناتج المحلي بهدف توفير موارد مالية لتحفيز الاقتصاد الإيطالي في مواجهة تداعيات فيروس كورونا.

وأشارت وكالة بلومبيرغ للأنباء إلى أن هذه الخطوة ستتيح للحكومة رصد ما يصل إلى 16 مليار دولار لتمويل إجراءات تحفيز الاقتصاد. كما أعلنت الدنمارك إعفاءات ضريبة بملغ 20 مليار يورو للشركات المتضررة.

Email