شخص ينقل فيروس كورونا إلى تسعة آخرين على متن حافلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمكن رجل واحد من نشر فيروس كورونا إلى تسعة أشخاص آخرين كانوا على متن الحافلة نفسها في الصين، يجلسون على مسافة تبعد ضعف "المسافة الامنة" المتعارف عليها، ومن بينهم شخص صعد إلى الحافلة بعد 30 دقيقة من مغادرة المصاب الحافلة، وفقاً لدراسة صينية أخيرة.

وافادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية التي نقلت الخبر أن استنتاجات الدراسة زادت المخاوف من أن الفيروس القاتل يمكنه الانتقال بسهولة أكثر مما كان يعتقد داخل الأماكن المغلقة.

ووفقاً للدراسة التي أعدها باحثون صينيون في مركز مقاطعة هونان للسيطرة والوقاية من الأمراض، بالاعتماد على لقطات الكاميرات المراقبة الأمنية على الحافلة، فإن جرثومة الفيروس تمكنت من الانتقال في الهواء إلى ضحايا آخرين كانوا جالسين على بعد 4.5 متراً من الرجل المصاب، ما يمثل أربع مرات "المسافة الامنة" للوقوف بجانب مريض بـ "كوفيد -19"
، كما أنها بقيت معلقة في الهواء وأصابت شخصاً بعد 30 دقيقة من خروج المريض من الحافلة، هذا في الوقت الذي لم يصب اي من الأشخاص الذين ارتدوا كمامات على الحافلة بالعدوى.

وافادت الدراسة أيضاً أن الجرثومة يمكنها أن تعلق في الهواء لفترة طويلة من الوقت وتبقى على الاسطح لأيام على البلاستيك والقماش والمعادن والورق، لا سيما في ظل أجواء حارة.

تلك الاستنتاجات التي خرجت بها الدراسة اضاءت على أهمية الإجراءات القصوى للحد من التجمع، وطرحت أسئلة بشأن هوية الأشخاص الذين على اتصال بالمريض فعلاً، وأكدت ضرورة اتخاذ إجراءات وقاية إضافية من العدوى في وسائل النقل العام.

في الدراسة تابع العلماء رجل مصاب بالعدوى في 22 يناير. ويقول معد الدراسة الرئيسي، هو شي شينونغ، أن الكاميرات أظهرت أن المريض لم يتفاعل مع أي شخص على متن الحافلة التي سارت لمسافة بعيدة. كان المريض يشعر بالمرض في ذلك اليوم، استقل الحافلة لمدة أربع ساعات، وإلى حين توقفها في المدينة التالية، كان الفيروس قد انتقل من المريض إلى سبعة ركاب، بمن في ذلك أولئك الجالسون بقربه واثنين على بعد ستة مقاعد بعيدين عنه.
بعد 30 دقيقة من خروج الراكب المريض والمسافرين، صعدت مجموعة أخرى من الركاب الحافلة، حيث اصيب أحدهم الذي كان جالساً بالقرب من المقدمة على الجانب الأخر.

يعتقد العلماء الآن أنه من الممكن ان الراكب تنشق الرذاذ السائل للمريض الأول أو المصابين من المجموعة السابقة.

بالنسبة للمريض الأول، فقد استقل حافلة أخرى في ذلك اليوم لمدة ساعة، فنقل الفيروس إلى اثنين من الركاب، أحدهما كان يجلس أيضا على بعد 4.5 متراً بعيدا عنه. وعند انتهاء الدراسة في منتصف فبراير، كان المريض الأول قد أصاب بالعدوى 13 شخصاً بالإجمالي.

أوضح الباحثون أن المساحة المغلقة داخل الحافلة، جنباً الى جنب، مع مكيف التدفئة شكلا بيئة ممتازة لانتشار المرض، كما أفادوا بأن بقاء جرثومة كورونا على السطح يعتمد على عوامل مثل الحرارة ونوع السطح. فعند حرارة 37 درجة يمكنها أن تبقى ليومين أو ثلاثة أيام على الزجاج والقماش والمعادن والبلاستيك والورق.

كتب الباحثون: "يمكن التأكيد انه في بيئة مغلقة مع تكييف، فان مسافة انتقال فيروس كورونا الجديد ستتجاوز المسافة الامنة المعترف بها عموما"، مؤكدين انه عند ركوب وسائل نقل عامة مغلقة، مثل مترو الانفاق والسيارات والطائرات، يجب ارتداء كمامات طوال الوقت، وفي الوقت نفسه، تقليل الاتصال بالمصافحة وتجنب الأماكن العامة ولمس الوجه قبل تنظيف اليدين.

الى ذلك، علق طبيب في بكين بالصين ممن شخصوا وعالجوا مرض "كوفيد 19"، إنه كان على متن الحافلة نفسها أشخاص لم يصابوا بالعدوى على الرغم من جلوسهم بالقرب من المريض، مما يشير برايه إلى أن: "معرفتنا بشأن انتقال الفيروس لا يزال محدوداً".

 

كلمات دالة:
  • الصين،
  • كورونا،
  • كوفيد19،
  • العدوى،
  • المسافة الامنة
Email