العالم يسابق الزمن لتطوير لقاح «كورونا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

رفع العالم مستوى الإجراءات لمواجهة فيروس كورونا في ظل استمراره بالتفشي، وتسجيله أرقاماً مرتفعة من الإصابات والوفيات خارج الصين، خصوصاً في إيطاليا التي بلغ عدد المتوفين فيها 107 أشخاص، وسط استنفار المختبرات الطبية حول العالم لتطوير لقاح للفيروس.

قالت مصادر طبية في لندن، إن الفرق الطبية البريطانية تعمل على مدار الساعة من أجل إنتاج لقاح طبي فعال يمكنه وقف انتشار فيروس كورونا، وذلك في أعقاب إعلان السلطات الصحية البريطانية ارتفاع إعداد المصابين بالفيروس في بريطانيا إلى 85 حالة.

وتعكف الفرق الطبية على تطوير نظم المضادات الحيوية Antibiotics مختبرياً من أجل مزيد من التجارب على نماذج من فصائل الدم للوقوف على قدرتها على وقف فيروس كورونا.

في السياق، قال وزير الصحة الأمريكي ألكس أزار، إن أطباء أمريكيين طوّروا في غضون ثلاثة أيام «لقاحاً محتملاً» لمعالجة فيروس كورونا، وأكد أنهم «بصدد حقن أول مريض باللقاح الجديد بعد حوالي شهر من الآن».

واتخذت إيطاليا، أول بؤرة للوباء في أوروبا والتي تخطت عتبة المئة وفاة (107 وفيات من أصل 3089 إصابة) تدابير استثنائية، فقد قررت إغلاق كل المدارس والجامعات مدة أسبوعين. وخلال أسابيع بات مخزون معدات الحماية الفردية للوقاية من المرض «ينفد بسرعة» في العالم، مع تهديد قدرة الدول على الاستجابة بسبب الفوضى الخطيرة والمتنامية لخطوط إمداد معدات الحماية الفردية على المستوى العالمي.

وتعتزم الحكومة الفرنسية مصادرة مخزون الأقنعة الطبية بموجب مرسوم صدر أمس. وأعلنت الحكومة الألمانية أن العالم بات يواجه «وباء عالمياً»، مؤكدة أنها تنظر إلى الوضع «بجدية كبرى» مع تزايد عدد الإصابات بشكل متواصل. وتفشى الفيروس حتى الآن في 81 بلداً وأصاب 95 ألف شخص وتسبب بوفاة 3200 شخص.

وفي ظل اتساع تفشي الفيروس، أعلنت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا أن أزمة كورونا تتطلب «رداً على المستوى العالمي» في حين وعدت الدول الأعضاء بتقديم «الدعم اللازم للحد من آثار» الوباء، مؤكدين ثقتهم في قدرتهم على «تحسين النمو».

ولا يزال الفيروس يتفشى في العالم لكنه تباطأ في البلدين الأكثر تضرراً منه، الصين وكوريا الجنوبية.

ويستغل المحتالون ولصوص حول العالم ارتفاع الطلب على المواد الخاصة بالنظافة الصحية مثل الكمامات الطبية ومطهرات الأيدي والقفازات الطبية، ليسرقوا هذه السلع ويبيعونها بأسعار مضاعفة. وقالت الشرطة الإندونيسية، إنها ضبطت أكثر من 500 صندوق من الكمامات الطبية في إطار حملة إجراءات صارمة ضد من يقومون بتخزين هذه السلعة وسط الإقبال على شرائها بسبب الذعر بعد أن أكدت الحكومة اكتشاف أول حالتي إصابة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في البلاد هذا الأسبوع.

Email