أمريكا.. المرشحون الديمقراطيون في معركة الثلاثاء الكبير

جانب من التصويت على الانتخابات التمهيدية اليوم / أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي


اشتدّ وطيس الحملة الرئاسية داخل الحزب الديمقراطي أمس (الثلاثاء الكبير)، حيث تشهد 14 ولاية أمريكية انتخابات الحزب الديمقراطي لاختيار مرشح لخوض انتخابات الرئاسة ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

المنافسة تستعر بين المرشحين بيرني ساندرز ونائب الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، وفيما كانت استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم ساندرز في كاليفورنيا وتكساس ونورث كارولينا، أصبحت الرؤية أكثر ضبابية، على إثر اجتماع ثلاثة مرشحين سابقين للانتخابات الرئاسية في دعم بايدن في دالاس بتكساس. وبينما يرجح المحللون أن يحرز ساندرز فوزاً مهماً بعد ساعات من الآن، لكن قد لا ينتزع الترشيح.

يقول المحللون، إن الديمقراطيين المعتدلين قاموا بما رفض الجمهوريون القيام به في انتخابات عام 2016، وهو إفساح المجال. ففي منتصف مارس 2016، كان ترامب مدعوماً من قبل حوالي ثلث الأصوات في الانتخابات التمهيدية على الصعيد الوطني، لكن مع بقاء المرشحين جون كيسيك وتيد كروز تمكن ترامب من أن يجمع المندوبين الذين بحاجة إليهم ليصبح المرشح الرئاسي.

كان يعني بقاء بوتجيج وكلوباشتار أن بايدن قد لا يصل عتبة 15% التي تعطي مكافأة المندوبين للمرشحين. لكن فوزه في ساوث كارولينا أخيراً وضعه في مقدمة منافسي ساندرز الذي يراه البعض في مؤسسة النظام في الحزب بأنه غير قادر على هزيمة ترامب، وقد يسبب هزائم. ويقول المحللون إن ما يزيد حظوظ بايدن هو بقاء اليزابيث وارن في السباق، والذي وجودها قد يأخذ من أصوات كلوباشتار، لكنه يحول في الوقت نفسه دون حصول ساندرز على كل الدعم الكامل الذي يمكن أن يكسبه.

ومع ذلك، تظهر عقبتين أمامه، الأولى تتمثل بالتصويت المبكر الذي كان جارياً لبعض الوقت في تكساس وكاليفورنيا أكبر ولايتين للتصويت في يوم الثلاثاء الكبير، في ظل استطلاعات رأي أظهرت ضعف التأييد له، ووجود أحد أكثر رجال الأعمال ثراءً، مايكل بلومبرغ، الذي كان ينفق مئات الملايين أخيراً، وهو من المتوقع أن يحصد أصواتاً من ناخبي بايدن مع تقديم نفسه خيار الاعتدال، علماً أنّ أداءه السيئ في مناظرته الأولى دفع الناس لتأييد بايدن قبل انتخابات ساوث كارولينا.

Email