أكثر من 30 ألفاً تعافوا منه وتدابير دولية لمنع انتشاره

«الصحة العالمية»: «كوفيد 19» ليس وباءً واحتواؤه ممكن

ت + ت - الحجم الطبيعي

أرسلت منظمة الصحة العالمية رسائل تفاؤل واطمئنان للعالم بتأكيدها أن فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» مقلق لكنه ليس وباءً، مخاطبة العالم بقولها: «لا داعي للفزع بسبب التفشي ضعوا في الحسبان أن أربعة من كل خمسة مرضى يعانون من أعراض خفيفة ويتعافون».

وأكدت المنظمة أن انتشار فيروس «كورونا» في العالم مقلق للغاية، إلا أنه ليس وباءً.

وأوضح المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس أنه يمكن احتواء الفيروس، مضيفاً أنه «لا يجب التسرع والقول إن الفيروس أصبح وباءً». كما نبّه إلى ضرورة استعمال كلمة وباء بكثير من الحذر لما يمكن أن تسببه من هلع، وحالة خوف غير مبرر. وتابع أن كل السيناريوهات مطروحة على طاولة البحث.

وذكر أن الصين أبلغت عن تسجيل 78190 حالة إيجابية لـ«كوفيد ـ 19» بما في ذلك 2718 حالة وفاة، وفي خارج الصين هناك 2790 حالة في 37 دولة و44 حالة وفاة.

وأشار إلى أنه أول من أمس، تم الإبلاغ عن 10 حالات جديدة فقط في الصين خارج مقاطعة هوبى، وإن كان هذا الأمر مطمئناً ففي نفس الوقت يدفعنا لاستمرار التيقظ ضد هذا المرض الخطير.

وأوضح أن البعثة المشتركة بين منظمة الصحة العالمية والصين اختتمت زيارتها يوم الاثنين الماضي، وسلَّمت تقريرها بعد عدة زيارات للمقاطعات والمدن الصينية بما في ذلك مقاطعة ووهان مركز اندلاع المرض، مبيناً أن الفريق حقق مجموعة من النتائج حول انتقال الفيروس وشدة المرض وتأثير التدابير المتخذة.

وقال غيبريسوس إن الفريق وجد أن الفيروس وصل إلى ذروته وانتشر في الفترة ما بين 23 يناير و2 فبراير الجاري، وتراجع بشكل مطرد منذ ذلك الحين، لقد وجدوا أنه لم يكن هناك تغيير كبير في التركيب الجيني للفيروس، مشيراً إلى أن الفريق قدّر أيضاً أن التدابير المتخذة في الصين حالت دون حدوث عدد كبير من الحالات.

وتابع: «يحتوي تقرير الفريق المشترك على مجموعة كبيرة من المعلومات الأخرى، ويسلط الضوء على الأسئلة التي لا تزال لدينا إجابات عليها، ويتضمن 22 توصية، لكن الرسالة الرئيسة التي ينبغي أن تمنح جميع الدول الأمل والشجاعة والثقة هي أنه أصبح بالإمكان احتواء هذا الفيروس».

وأضاف: «يجب على جميع البلدان، سواء كانت لديها حالات أو لا، أن تستعد فكل بلد يحتاج إلى الاستعداد للكشف عن الحالات مبكراً، وعزل المرضى وتتبع جهات الاتصال، وتوفير رعاية سريرية جيدة، ومنع تفشي المستشفيات، ومنع انتقال العدوى من المجتمع».

وتأتي تصريحات منظمة الصحة العالمية في وقت عززت دول كثيرة من إجراءاتها لمواجهة الفيروس فيما ظهرت حالات في دول أخرى. وارتفع عدد وفيات فيروس «كوفيد ـ 19» في العالم، أمس، إلى 2762 شخصاً.

وأظهرت أحدث البيانات أن عدد الذين تأكدت إصابتهم بالفيروس في جميع أنحاء العالم تجاوز 81 ألف شخص، في حين تعافى من الفيروس أكثر من 30 ألفاً آخرين حتى الآن.

وأعلنت وزارة الصحة اليونانية أول إصابة بالفيروس وهي امرأة تبلغ 38 عاماً، وقد سافرت أخيراً إلى إيطاليا كما أعلنت البرازيل إصابة مؤكدة لديها بالفيروس هي الأولى في أمريكا اللاتينية.

وفي إيطاليا توفي رجلٌ في شمال البلاد بسبب الفيروس، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات في إيطاليا إلى 12.

أما في إيران فأُعلن تسجيل أربع وفيات جديدة من بين 44 حالة جديدة سُجلت خلال الساعات الأخيرة، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 19 حالة والإصابات إلى 139.

وفي فرنسا كشفت وزارة الصحة عن وفاة أول مواطن فرنسي بعد إصابته بالفيروس في باريس، كما نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية عن مصدر بالحكومة قوله إن رجلاً في الثمانينات من العمر توفي في طوكيو بعد إصابته بالفيروس.

بدورها، أعلنت القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية أن تحاليل أثبتت إصابة أحد جنودها بالفيروس.

عربياً، أعلنت وزارة الصحة الكويتية أن عدد المصابين بالفيروس ارتفع إلى 25 حالة. وأعلن الناطق باسم مجلس الوزراء الكويتي طارق المزرم تعطيل الدراسة لمدة أسبوعين. في حين أعلن لبنان رصد حالة إصابة ثانية بالفيروس.

وفي الجزائر، قال مسؤول في وزارة الصحة إن بلاده لا تدرس تعليق الرحلات الجوية، لكنها ستعزز الرقابة على الطائرات القادمة من إيطاليا، بعد تسجيل ثاني حالة إصابة بالفيروس وهي شاب يبلغ من العمر 33 عاماً.

أما الخطوط الجوية الملكية الأردنية فأعلنت تعليق رحلاتها الجوية بين عمّان وروما اعتباراً من يوم أمس حتى إشعار آخر.

Email