إجراءات الصين تطوّق «كورونا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت الصين عن تراجع كبير في عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، معتبرة أنه مؤشّر على احتواء الوباء.

وقالت لجنة الصحة الوطنية الصينية إن البلاد شهدت انخفاضاً حاداً لأول مرة في عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس «كورونا» إذ بلغت أمس 394 إصابة جديدة، في حين سجلت 1749 حالة في اليوم السابق.

وفيما ارتفع عدد الوفيات في الصين إلى 2118 بعد وفاة 114 شخصاً آخرين، أفاد مسؤولو الصحة بأدنى عدد من الإصابات الجديدة في قرابة شهر، ويشمل ذلك مقاطعة هوباي بؤرة الوباء. وطلب إقليم هوبي الصيني من الشركات الاستمرار في تعليق العمل حتى يوم 11 مارس المقبل.

وأكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي في لاوس، خلال اجتماع خصص لمناقشة الفيروس مع نظرائه من دول جنوب شرق آسيا، أنّ النتائج تظهر أن جهود بلاده للسيطرة على الوباء تنجح، لافتاً إلى الأرقام الجديدة.

وأضاف: «في هوباي، خصوصاً في ووهان، الوضع يتحسن بشكل كبير»، مشيراً إلى أنّ الصين لا تحمي فقط شعبها، بل سائر أنحاء العالم». وتعهدت الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا بتعزيز جهودهما لمكافحة الفيروس.

وقالت الصين والدول الـ10 الأعضاء بالرابطة، أمس، في بيان، إنها ستعمل على تعزيز التعاون مع خلال سرعة مشاركة المعلومات والتواصل وتبادل البحث والدراسة والالتزام بالحد من التأثير الاقتصادي للفيروس، بالإضافة إلى إجراءات أخرى.

بدوره، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الثقة بأن الصين تحاول جاهدة التصدي لتفشي الفيروس. وقال ترامب في مقابلة مع قناة فوكس 10 فينيكس: «حسناً، أنا واثق من أنهم يحاولون جاهدين للغاية، أعتقد أن الأرقام ستتحسن تدريجياً».

من جهته، قال مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط، ريتشارد برينان، إنّ الصين تحقق تقدماً كبيراً خلال فترة قصيرة، محذّراً في الوقت نفسه من أنّ الأزمة لم تنتهِ بعد.

ونشر علماء أمريكيون في مجلة «ساينس» أول خريطة جزيئية ثلاثية لقسم من فيروس كورونا مسؤول عن إصابة الخلايا البشرية، وهي خطوة مهمّة قد تسهم في تطوير العلاجات واللقاحات المناسبة لمواجهة الوباء.

واستخدم فريق الباحثين من جامعة تكساس في أوستن ومن المعاهد الوطنية للصحّة تقنية «المجهر الإلكتروني بالتبريد العميق» لوضع مجسم لجزء من الفيروس يتشبث بالخلايا البشرية. كما قال علماء صينيون درسوا عينات من أنف وحنجرة 18 مريضاً مصاباً، إن الفيروس يسلك مسلكاً شبيهاً بالإنفلونزا، أكثر مما يشبه فيروسات أخرى شديدة الصلة، ما يشير إلى أنه قد ينتشر على نحو أسهل مما كان متوقعاً.

Email