حالات الشفاء تخفف الذعر العالمي بشأن «كورونا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

في مؤشرات إيجابية جديدة حول مسار تفشي فيروس كورونا «كوفيد 19»، بلغت حالات الشفاء من الفيروس أكثر من 12500 حالة مقابل تراجع الوفيات والإصابات في الأيام القليلة الماضية.

وفي أرقام نشرتها منظمة الصحة العالمية، فإن الحالات التي تماثلت للشفاء بلغت 12562 حالة.

وفي مؤشرات مشجعة أخرى فإن عدد الإصابات الجديدة في البر الصيني خلال 24 ساعة بلغ 1886، وهو الأدنى منذ بداية الشهر، فيما تراجع عدد الوفيات الإضافية (98) لليوم الرابع. وتجاوز عدد الإصابات في الصين سقف 72 ألفاً. وفي سائر أنحاء العالم، أحصيت نحو 900 إصابة في نحو 30 بلداً.

ولاحظت منظمة الصحة العالمية أنه خارج مقاطعة هوباي الصينية، بؤرة وباء كوفيد-19، فإن المرض «طاول نسبة ضئيلة جداً من السكان» مع نسبة وفيات ناهزت 2 في المئة فقط من الحالات المصابة.

واستناداً إلى دراسة للمركز الصيني للمراقبة والوقاية من الأمراض شملت أكثر من 72 ألف شخص، فإن أكثر من 80 في المئة من المرضى يعانون شكلاً حميداً من المرض. كذلك، أظهرت الدراسة أن نسبة الوفاة حتى سن 39 عاماً تبقى متدنية جداً ولا تتجاوز 0.2 في المئة ثم تزداد تدريجاً مع التقدم في العمر.

بلغت حصيلة وفيات فيروس كورونا المستجد نحو 1900، لكن منظمة الصحة العالمية حذرت من أي إجراء غير متكافئ مستندة إلى دراسة تظهر أن أكثر من ثمانين في المئة من المرضى يعانون شكلاً حميداً من المرض.

وفي الأسابيع الأخيرة، ألغيت أو أرجئت مؤتمرات تجارية ومباريات رياضية وتجمعات ثقافية، فيما علق عدد كبير من شركات الطيران الرحلات إلى الصين القارية.

وتبقى سفينة «دايموند برينسس» التي فرض عليها حجر صحي منذ بداية الشهر الجاري قرب طوكيو وعلى متنها أكثر من 3700 شخص، بؤرة العدوى الرئيسية خارج الصين.

وفي مواجهة الوباء، أعلنت بكين إعفاء بعض المنتجات الطبية الأمريكية من رسوم جمركية كانت تفرضها في إطار حربها التجارية مع واشنطن.

ويشمل هذا الإجراء معدات مستخدمة لنقل الدم إلى المرضى أو قياس ضغط الدم.

وقال أستاذ جامعي صيني، إن أطباء في شنغهاي يستخدمون بلازما مستخلصة من دماء بعض الأشخاص الذين تعافوا من فيروس كورونا لعلاج آخرين لا يزالون يصارعون العدوى، مشيراً إلى أن بعض النتائج الأولية مشجعة.

وقال خبير كبير في الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية في وقت لاحق، إن استخدام بلازما الدم في فترة النقاهة نهج «صحيح للغاية» لكنه شدد على ضرورة منح التجربة الوقت الكافي لتحقيق أكبر قدر من الفائدة للجهاز المناعي.

في أوروبا، حذر رئيس غرفة تجارة الاتحاد الأوروبي في الصين من أن الصيدليات في أنحاء العالم قد تواجه نقصاً في المضادات الحيوية والأدوية الأخرى إذا لم يتم قريباً حل مشاكل الإمدادات بعد تفشي الفيروس في الصين.

Email