الصينيون يتحدون «كورونا» ويستأنفون أعمالهم غداً

ت + ت - الحجم الطبيعي

يستأنف معظم الصينيون غداً الاثنين أعمالهم، فيما ستظل العديد من المدارس مغلقة، بينما آثرت بعض الشركات إخطار موظفيها بالعمل من منازلهم عبر شبكة الإنترنت، وفي الوقت ذاته، أعلنت الحكومة ارتفاع عدد الوفيات بسبب الفيروس المستجد إلى 811 شخصاً.

وكانت السلطات قد طالبت الشركات بمد العطلة عشرة أيام أخرى بعد المخاوف التي عمت البلاد جراء ارتفاع أعداد حالات الوفاة والإصابة بالفيروس. وكان من المقرر في بادئ الأمر أن تنتهي العطلة بنهاية الشهر الماضي. وأصبح كثير من المدن الصينية المكتظة عادة بالناس شبه خالية خلال الأسبوعين الماضيين بعد أن أمر السلطات بإغلاق فعلي لبعض المدن وألغوا رحلات طيران وأغلقوا مصانع ومدارس.

وتأثرت أسواق المال العالمية برؤية الاقتصاد الصيني في هذه الحالة من التراجع، فانخفضت الأسهم ولجأ المستثمرون للملاذات الآمنة مثل الذهب والسندات والين الياباني. وسيظل عدد كبير من أماكن العمل والمدارس مغلقاً غداً الاثنين وسيعمل الكثير من الموظفين من منازلهم.

وقالت صحيفة نيكي المالية إن الصين عطلت خطة شركة "فوكسون تكنولوجي" المورد لأبل لاستئناف الإنتاج في الصين اعتباراً من غداً. وقالت شركة "تنسينت هولدينغز" لألعاب الكمبيوتر في هونغ كونغ إنها طلبت من العاملين الاستمرار في العمل من منازلهم حتى 21 فبراير. وذكرت صحيفة "الشعب" إن إقليم هيبي الذي يحيط ببكين سيُبقي المدارس مغلقة حتى الأول من مارس. وأغلقت عدة أقاليم المدارس حتى نهاية فبراير.

وأظهرت بيانات لجنة الصحة الوطنية بالصين اليوم أن عدد حالات الوفاة اليومي بلغ مستوى قياسياً عند 89 حالة ليزيد الإجمالي كثيراً عن الوفيات التي تسبب فيها فيروس الالتهاب التنفسي الحاد (سارس‭،(‬ والتي بلغت 774 حالة.

ودخل أمريكي مستشفى في مدينة ووهان بإقليم هوبي، حيث بدأ انتشار الفيروس بأول ضحية غير صيني للمرض. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الرجل، ويدعى هونغ لينغ (53 عاماً) مختص بعلوم الوراثة ودرس الأمراض النادرة في بيركلي. ويشتبه في أن رجلاً يابانياً تُوفي في ووهان كان قد أصيب كذلك بالمرض.

وانتشر الفيروس في 27 دولة ومنطقة وفقاً لإحصاءات نشرتها وكالة "رويترز" استناداً إلى التقارير الرسمية وأصاب أكثر من 330 شخصاً. وسُجلت حالتا وفاة خارج البر الرئيسي للصين في هونغ كونغ والفلبين، وكلاهما من مواطني الصين.

وأعلنت المدن والعواصم الكبرى قيوداً جديدة على السفر على جميع القادمين من الصين أو الذين كانوا هناك خلال 14 يوماً مضت. ومدّت ماليزيا الحظر ليشمل الزوار من الصين بشكل عام.

ونشرت فرنسا مذكرة سفر جديدة لمواطنيها، قائلة إنها لا توصي بالسفر إلى الصين ما لم يكن هناك سبب «قهري». وطلبت إيطاليا من الأطفال القادمين من الصين عدم الذهاب طوعاً إلى المدارس.

وقال مسؤولو الصحة الفرنسية إن من بين أحدث حالات الإصابة خارج الصين خمسة بريطانيين يقيمون في شاليه في قرية تزلج في أوت سافواييه في جبال الألب، ما زاد المخاوف من المزيد من الإصابات في فترة مزدحمة في موسم التزلج.

كلمات دالة:
  • كورون،
  • الصينيون،
  • الوفيات،
  • الحكومة
Email