ما تأثير فيروس كورونا المستجد على الجامعات الأسترالية؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذر خبراء اقتصاديون الخميس من أن وباء فيروس كورونا المستجد قد يكبد الجامعات الأسترالية خسائر بمليارات الدولارات، وذلك لأن عددا كبيرا من الطلاب الصينيين لن يستطيعوا العودة إلى أستراليا لمتابعة الدراسة.

وبالتالي يمكن لجامعات عريقة أن تخسر حوالى ثلاثة مليارات دولار أسترالي (1,85 مليار يورو) من الأقساط الدراسية، وفق تقديرات أولية لمحللين في "ستاندرد آند بورز".

ولم يعد بإمكان الأجانب أو المقيمين الدائمين الآتين من الصين القارية العودة إلى أستراليا منذ الأول من فبراير، وذلك بسبب الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الالتهاب الرئوي الفيروسي.

وظهر الوباء قبل أسابيع قليلة من بدء السنة الدراسية الجامعية في أستراليا التي تنطلق عادةً في فبراير.

وقد استفاد الكثير من الطلاب الصينيين البالغ عددهم حوالى 165000 من عطلة رأس السنة الصينية في أواخر  يناير لزيارة عائلاتهم.

وقالت وكالة ستاندرد آند بورز في تقريرها "حساباتنا هذه لا تغطي سوى التكاليف المتعلقة بالتعليم العالي ولا تشمل التكاليف الاقتصادية للطلاب كالسكن والسياحة واستهلاك السلع والخدمات".

ويُعد الطلاب الأجانب مصدرا حيويا للدخل في الجامعات الأسترالية، وقد نمت مساهماتهم المالية بشكل كبير في السنوات الأخيرة.

وأستراليا هي واحدة من الوجهات الأكثر شعبية في العالم للطلاب الأجانب.
وعلّق ممثلو الطلاب لوكالة فرانس برس بالقول إن الكثير من هؤلاء الطلاب الصينيين لم يتمكنوا من العودة إلى أستراليا في الوقت المناسب لبدء العام الدراسي.

وعرضت جامعات أسترالية تأجيل سنتهم الدراسية إلى عام 2021 وتعويض تكاليف الأقساط الدراسية.

كما أخرت جامعة سيدني التاريخ المحدد لحضور الطلاب إلى الحرم الجامعي حتى 30 مارس، أي بعد أكثر من شهر من التاريخ المحدد لبدء الدروس، وهي تطبق حاليا برنامجا للتعليم من بعد.

ومن المتوقع أن تتأثر الجامعات الأسترالية بمستويات مختلفة، ولكنها ستكون قادرة على استيعاب الصدمة، على الأقل مؤقتا.

وجاء في تقرير وكالة ستاندرد آند بورز "نعتقد أن لهذه الجامعات هامش مناورة من حيث السيولة المتاحة والرافعة المالية وهوامش التشغيل لاستيعاب خسارة مؤقتة في الإيرادات".

 

Email