«كورونا» الصين تقاوم العزلة
يفاقم فيروس كورونا المستجد، من عزلة الصين دولياً مع استمرار انتشار المرض الذي أودى بحياة أكثر من 360 شخصاً، ولجوء الدول إلى تقييد حركة النقل مع الصين، براً وبحراً وجواً، ضمن إجراءات طارئة، لمنع انتقال العدوى، وهو ما يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف، إلى أن تجد الصين نفسها وحيدة أمام انتشار الوباء، رغم الدعوات الدولية إلى رد جماعي مشترك، حيث تعمل دول مجموعة السبع، الرد بشكل مشترك على انتشار الفيروس، بحسب وزير الصحة الألماني ينز سباهن، الذي حذر من أنه «لا جدوى من اتخاذ كل بلد قرارات منفردة».
وشهدت جهود مكافحة المرض توتراً سياسياً بعض الشيء، حيث وجهت بكين إصبع اتهام إلى واشنطن، قائلة إنها عملت على بث ونشر الخوف، بدلاً من تقديم أي عون.
وقالت الناطقة باسم الخارجية، هوا تشون ينغ، إن الولايات المتحدة كانت أول دولة تقترح السحب الجزئي لموظفي سفارتها، والأولى التي فرضت حظر سفر على الصينيين، عقب أن أوضحت منظمة الصحة العالمية، أنها لا توصي، أو حتى تعارض السفر، بالإضافة لقيود التجارة ضد الصين. وأضافت هوا في إفادة صحافية عبر الإنترنت: «كل ما فعلته، يمكنه فقط زرع ونشر الخوف، وهو ما يعد مثالاً سيئاً».
وتابعت أن الصين تأمل أن تصدر الدول أحكاماً وتتصرف بمنطقية وهدوء، وتستند إلى العلم. وأوضحت أن الصين على ثقة في أنها ستفوز «بالحرب» ضد هذا الوباء، وتحمى حياة المواطنين والأجانب داخل حدودها.
وأضافت أن البلاد في حاجة لأقنعة الوجه الطبية، وسترات وقائية ونظارات للحماية.
مكافحة الشائعات
إلى ذلك، ذكرت منظمة الصحة العالمية أنها تعمل على مدار الساعة، مع عمالقة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، لمكافحة المعلومات الخاطئة المنتشرة حول فيروس كورونا المميت.
وحذر رئيس المنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من مخاطر «انتشار الشائعات والمعلومات الخاطئة»، في الوقت الذي يرتفع عدد الوفيات والإصابات في الصين.
وقال في ملاحظاته الافتتاحية أمام اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة في جنيف: «لقد عملنا مع شركة غوغل، للتأكد من أن الأشخاص الذين يبحثون عن معلومات حول فيروس كورونا، يرون معلومات منظمة الصحة العالمية».
اقرأ أيضاً: