جونسون: «بريكست» بداية وليس النهاية

بريطانيا تبدأ عهداً جديداً خارج الاتحاد الأوروبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت بريطانيا، أمس، عهداً جديداً خارج الاتحاد الأوروبي بتحديات جديدة تتمثل بنسج علاقات جديدة مع التكتل الذي يضم 27 دولة وتحديد مكانها الجديد في العالم. وأمام البرلمان في لندن، احتفل بريطانيون بدخول «بريكست»، فيما أطلقت الألعاب النارية في شمال انجلترا المشكك في جدوى الاتحاد، بينما أضيئت الشموع حزناً على الانفصال لكن في ادنبره.

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، في خطاب وجّهه إلى الأمّة قبل ساعة من الخروج، أنّ بريكست ليس النهاية بل بداية فصل جديد من المسيرة الوطنية الكبرى، مضيفاً: الأهم هذه الليلة هو أن نقول إنّها ليست النّهاية بل البداية، إنّها لحظة بزوغ الفجر وبدء فصل جديد من مسيرتنا الوطنيّة الكبرى، أيّاً تكُن العقبات على الطريق، أنا أعلم أنّنا سننجح، نريد أن تكون هذه بداية عهد جديد من التعاون الودّي بين الاتّحاد الأوروبي وبريطانيا المفعمة بالطاقة». وشدّد جنسون على أنّ بريكست سيُشكّل «نجاحاً باهراً».

بدوره، وجّه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، رسالة إلى البريطانيين بعد خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي. وكتب ماكرون في خطاب نشره على موقع «فيسبوك»، بالإنجليزية، إن الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي صفعة لجميع الأوروبيين، مردفاً: «أصدقائي البريطانيين الأعزاء، غادرتم الاتحاد الأوروبي لكنكم لم تغادروا أوروبا».

وحول الشراكة المقبلة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، حذّر ماكرون مما أسماه «التنافس الضار»، مشيراً إلى أنّ الوصول إلى سوق الاتحاد الأوروبي مرهون بمدى الالتزام بقواعد التكتل. وكشف ماكرون عن أنّه سيزور بريطانيا في يونيو المقبل، لتقديم أعلى تكريم رسمي في بلاده «وسام جوقة الشرف» لمدينة لندن للتأكيد على قوّة العلاقات بين البلدين.

إلى ذلك، تباينت عناوين الصحف البريطانية بين الاحتفال والحزن في أول يوم بعد خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي. وعنونت صحيفة «ذا صن» المؤيدة للخروج بـ«اصنعوا المغادرة لا الحرب» وهي عبارة محورة للجملة الشهيرة «اصنعوا الحب لا الحرب». وكان العنوان الرئيسي لصحيفة «آي ويك إند»: «ماذا بعد؟».

وفي المقابل، اختارت صحيفة «جادريان» عنواناً لمقال افتتاحي بهذه المناسب: «اليوم الذي قلنا فيه وداعاً»، وانتهت الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن «المشاعر المختلطة ليوم الخروج تظهر أن المملكة المتحدة لا تزال لا تعرف ما تريد».

في السياق، أعرب رئيس حكومة ولاية بافاريا الألمانية، ماركوس زودر، عن أسفه لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقال زودر في بيان لديوان حكومة الولاية: «هذا يوم حزين. سنفتقد البريطانيين للغاية في أوروبا».

من جهته، قال المستشار النمساوي سيباستيان كورتس، إن بلاده سترفض، وغيرها من الدول، موازنة الاتحاد الأوروبي طويلة الأجل لحقبة «ما بعد بريكست»، إلا إذا جرى خفض المساهمات المقرر من قبل الدول الأعضاء.

Email