الوفيات إلى 213 حالة والعالم يعزز من إجراءاته لمواجهته

الطوارئ على كورونا تتوسع والصحة العالمية تحذر من إغلاق الحدود

ت + ت - الحجم الطبيعي

حالة طوارئ يعيشها العالم ليس بسبب الحرب بل بسبب تفشي فيروس «كورنا» الذي يواصل حصد ضحاياه، حيث بلغت حالات الوفاة 213 مخلّفاً إصابات فاقت عدد تلك الناجمة عن وباء «سارس» قبل عقدين.

في حين حذرت منظمة الصحة العالمية من أن إغلاق الحدود لوقف انتقال العدوى قد يسرّع انتشار الفيروس، وتواصل دول العالم تعزيز إجراءاتها لمنع دخول الفيروس إليها ومنع انتشاره.

وحذرت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة من أن إغلاق الحدود لوقف انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد من الصين قد لا يكون إجراءً فعّالاً، بل قد يسرّع انتشار الفيروس.

وقال الناطق باسم المنظمة كريستيان ليندماير لصحافيين في جنيف إن إغلاق الممرات الحدودية الرسمية يؤدي إلى «فقدان إمكانية تتبع الناس ومراقبة تحركاتهم».

وكانت أعلنت أمس حالة طوارئ صحية عالمية، لكنها قالت إنها لا توصي بتقييد حركة التجارة أو السفر، وحضّت الدول التي اتخذت إجراءات مماثلة على مراجعتها.

يأتي هذا في وقت تتزايد التحذيرات الدولية من السفر إلى الصين تزامناً مع إعلان دول جديدة ظهور حالات للفيروس، إذ أعلنت روسيا عن أول إصابتين مؤكدتين بالفيروس، كما أعلنت تايلاند تسجيل أول حالة.

وقالت الصحة التايلاندية إن الشخص المصاب سائق سيارة أجرة تايلاندي، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.

وأضافت الوزارة بأنه تم وضع نحو 13 شخصاً قيد الحجر الصحي بعد تشخيص إصابة السائق بالفيروس داخل أحد المستشفيات.

وفي السياق ذاته، أعلن مسؤولون في قطاع الصحة البريطاني اليوم أنه تم تسجيل إصابتين بالفيروس.

وارتفع عدد الوفيات اليوم إلى 213 بعد 43 حالة وفاة جديدة، جميعها في هوباي باستثناء واحدة. وكانت معظم الوفيات لكبار في السن.

وأعلنت اللجنة الوطنية الصينية للصحة أنه تم التأكد من وجود 1982 حالة إصابة جديدة، ما يرفع مجموع الإصابات إلى 9692.

ويتجاوز العدد بذلك حالات الإصابة بفيروس «سارس» (متلازمة الالتهاب التنفّسي الحاد) الذي بلغ 8096 عندما انتشر الوباء المشابه في أكثر من 20 بلداً عامي 2002 و2003، وأسفر عن وفاة 774 شخصاً معظمهم في الصين وهونغ كونغ.

في هذه الأجواء، أوصت الولايات المتحدة رعاياها بتجنّب السفر إلى الصين 

ورفعت الخارجية الأمريكية مستوى التحذير إلى أعلى درجة، داعية الأمريكيين إلى «عدم السفر» إلى الصين بينما حضّت المتواجدين فيها على المغادرة.

من جهتها، أعلنت الحكومة الإيطالية حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر لتسريع جهود منع انتشار الفيروس بعد تأكيد إصابتين في روما لدى سائحين صينيين.

وفي بريطانيا، أعلن مسؤولون في قطاع الصحة أنه تم تسجل إصابتين بفيروس كورونا المستجد، في أولى الحالات المؤكدّة في البلاد منذ ظهر الوباء.

وغادرت طائرة أرسلتها بريطانيا لإجلاء رعاياها وغيرهم من المواطنين الأجانب من المدينة الصينية وعلى متنها 110 أشخاص بينهم 83 بريطانياً، كما حضّت اليابان مواطنيها على تجنّب السفر إلى الصين عدا في حال الضرورة.

وأعلنت ألمانيا إرسال طائرة إلى ووهان لإجلاء أكثر من مئة من مواطنيها من المنطقة، بحسب ما أفاد وزير خارجيتها هايكو ماس.

وفي إطار مجموعة من الجهود الاستثنائية العدة لاحتواء المرض، علّقت الكثير من خطوط الطيران الرئيسية هذا الأسبوع رحلاتها إلى الصين أو خفضتها.

وأوقفت منغوليا كذلك حركة النقل مع جارتها العملاقة، فأعلنت أنها ستمنع دخول الصينيين أو الأجانب القادمين من الصين بالطائرات أو القطارات أو السيارات. وقالت الحكومة المنغولية إنها ستغلق كل المعابر الحدودية مع الصين حتى الثاني من مارس المقبل لمنع انتشار الفيروس.

وستمهل الحكومة رعاياها في الصين حتى السادس من فبراير الجاري للعودة للبلاد، لكن لن يتمكن الأجانب غير الصينيين القادمين إلى منغوليا من دخولها عبر الصين.

من جهتها، أعلنت الصين أنها تخطط لإرسال طائرات لإعادة سكان هوباي المتواجدين حالياً خارج البلاد، مشيرة إلى «الصعوبات العملية» التي يواجهونها في الخارج. وستتم إعادة مواطني ووهان إلى مدينتهم الخاضعة للحجر الصحي، بحسب وزارة الخارجية.

خليجياً، نصحت الصحة العمانية بتجنب السفر إلى الصين بسبب تفشي «كورونا».

وقالت الوزارة في منشور على تويتر «ننصح بتجنب السفر إلى جمهورية الصين الشعبية إلا للضرورة القصوى مع الأخذ بالإجراءات الوقائية». 

وفي الإطار ذاته، دعت البحرين مواطنيها إلى عدم السفر إلى الصين إلا للضرورة القصوى.

وقالت الخارجية البحرينية في منشور على تويتر «تدعو وزارة خارجية مملكة البحرين جميع مواطنيها الكرام إلى عدم السفر إلى جمهورية الصين الشعبية إلا للضرورة القصوى، نظراً لانتشار فيروس كورونا، وتنصح الوزارة بتفادي الدول التي انتشر فيها الفيروس».

Email