«كورونا».. الدواء خلال ساعات وإجراءات لتطويق الوباء

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ العالم في تنفّس الصعداء مع اعلان الصين التوصّل إلى علاج لفيروس كورونا الجديد. وشرع المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، في تطوير لقاحات مضادة للفيروس، وتمكّن من عزل الفيروس، ويعكف حالياً على تحديد سلالته.

وزفّت الصين الخبر، بالتوصّل لدواء فعّال لعلاج فيروس كورونا الجديد، وأنّه سيتوفّر مجاناً خلال الساعات المقبلة، مشيرة إلى أنّ الدواء في مراحل الاختبار الأخيرة قبل بدء استعماله للبشر.

وذكرت وسائل إعلام صينية، توصل العلماء لعلاج جديد للفيروس، اختبر بنجاح على سبعة مصابين، في وقت توقع رئيس بلدية ووهان الصينية، ألف إصابة إضافية بفيروس كورونا.

وقال مسؤول بالمركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن المركز شرع في تطوير لقاحات مضادة لفيروس كورونا الجديد، الذي أثارت احتمالات انتشاره وتفشيه مخاوف كبيرة في الصين والعالم.

ونُقل عن رئيس المعهد الوطني لمكافحة الأمراض الفيروسية والوقاية منها، شيوي ون بو، قوله إنّ المركز تمكّن من عزل الفيروس، ويقوم حالياً بتحديد سلالته. وأضاف أنهم يعملون أيضاً على فحص أدوية تستهدف الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد، دون أن يوضح موعداً لإعطائها للمصابين أو المشتبه بإصابتهم بالفيروس.

وعزّزت الصين القيود على حركة السير، سعياً لكبح انتشار «كورونا»، بينما تستعد فرنسا والولايات المتحدة لإجلاء رعاياهما من المنطقة الخاضعة للحجر الصحي.

وأقرّ الرئيس الصيني، شي جينبينغ، بأنّ الوضع خطير، محذّراً من تسارع انتشار الوباء. ودعا الرئيس الصيني، السلطات المحلية إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامةً لمكافحة الوباء، ووضع كل المرضى في حجر صحي مركزي.

ومُنعت حركة السير غير الضرورية منذ منتصف الليل في وسط المدينة، التي تشهد هدوءاً غير معتاد. وتذيع مكبرات الصوت في ووهان، التي أصبحت مدينة أشباح، رسالةً تدعو السكان للذهاب إلى المستشفى من دون تأخير، إذا كانوا يشعرون أنهم ليسوا على ما يرام.

وتقول الرسالة: «ووهان لا تخاف من مواجهة المحن. لا تسمعوا الشائعات، لا تنشروا الشائعات»، في حين يشكك البعض في الحصيلة التي تعطيها السلطات.

وفرضت مقاطعة غوانغدونغ، وهي الأكثر اكتظاظاً بالسكان «110 ملايين نسمة»، ارتداء الأقنعة الواقية لمنع تفشي الفيروس، وفق ما أعلنت السلطات المحلية. وارتداء الأقنعة إلزامي في ووهان ومقاطعة جيانغشي، وكذلك في عدة مدن كبيرة.

وفي حصيلة جديدة، فقد بلغ عدد الإصابات نحو 2000، فيما بلغ عدد الضحايا نحو 56 شخصاً. وأعلنت بكين، تعليق تجارة الحيوانات البرّية، فيما قرّرت السلطات الصينية، تعليق الرحلات المنظمة من وإلى الصين، اعتباراً من الاثنين.

وأعلنت عدة مدن كبيرة، مثل بكين وتيانجين وشيان وشنغهاي، تعليق رحلات الحافلات الطويلة التي تربطها بسائر أنحاء البلاد. وفي الشرق، قامت مقاطعة شاندونغ، التي تعدّ 100 مليون نسمة، بالأمر نفسه.

وفي وقت لاحق، قال التلفزيون المركزي الصيني «سي.سي.تي.في»، إنّ إقليم خبي شمالي البلاد، أوقف كل خطوط الحافلات بين مدنه وبينه وبين الأقاليم الأخرى، لمنع انتشار الفيروس.

وفيما سُجّلت إصابات بالفيروس في أوروبا وأستراليا، رغم تعزيز الإجراءات لمحاولة منع تفشي المرض، وأُعلن عن الاشتباه بإصابة شخص في كندا. وفي الولايات المتحدة، تم تأكيد وجود إصابة ثالثة بالمرض في ولاية كاليفورنيا لرجل سافر إلى مدينة ووهان، وفق ما ذكرت السلطات الصحية.

وتتواصل دول أخرى مع بكين لإجلاء رعاياها، لا سيما فرنسا، التي تحدثت عن استئجار حافلات. وأشارت المجموعة الفرنسية لصناعة السيارات «بي إس اه»، التي تملك فرعاً لها في ووهان، إلى أن موظفيها يمكن أن يُنقلوا إلى شانغشا، على بعد أكثر من 300 كلم نحو الجنوب.

إلغاء عروض

وألغت جماعات صينية في باريس، عرضاً كان سيُنظم بمناسبة السنة القمرية الجديدة، وذلك بعد تفشي فيروس كورونا، وفق ما ذكرت آن إيدالجو رئيسة بلدية باريس، مضيفة: «التقيت بالجالية الصينية في باريس، إنهم متأثرون وقلقون جداً، وقرروا إلغاء العرض الذي كان مقرراً في ساحة الجمهورية، ليسوا في حالة مزاجية تسمح بالاحتفال الآن في واقع الأمر».

كما ألغت بلدية مدينة بوردو بجنوب غربي فرنسا، احتفالات كانت مزمعة بمناسبة السنة الصينية الجديدة، بهدف الحد من خطر انتقال عدوى الفيروس، وكبادرة دعم للضحايا في الصين. وشدّدت تايوان، القيود المفروضة على الزوار القادمين من الصين.

لا إصابات

وأعلنت المملكة العربية السعودية، عدم تسجيل أي حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد، إذ أكّد وزير الصحة السعودي، توفيق الربيعة، تنفيذ وزارته العديد من الإجراءات الاحترازية المشددة للتصدي للفيروس.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عنه القول، إن الوزارة عزّزت إجراءات الرصد والمراقبة في منافذ الدخول للمملكة، حيث يتم حصر الرحلات القادمة مباشرة من الصين، والمسافرين القادمين من الصين عبر رحلات غير مباشرة.

Email