الضربة الإيرانية تعيد «الترسانة الصاروخية» إلى الواجهة

ت + ت - الحجم الطبيعي

جددت واقعة إطلاق إيران عشرات الصواريخ من طراز «أرض - أرض» على قاعدتين عسكريتين أمريكيتين في العراق، الحديث عن «الترسانة الصاروخية» لطهران.

ومدى خطورتها على الأمن والسلم الدوليين، وتصاعد القلق الدولي من التصعيد وتشكيل نقاط «منصات إطلاق صواريخ» في المواقع الجغرافية التي يتمدد أتباع إيران وميليشياتها عليها، وأكد خبراء عسكريون أوروبيون لـ«البيان» أن الترسانة الصاروخية الإيرانية لا تتمركز داخل حدود إيران الجغرافية فقط.

وقال ديلون غوادر، الضابط السابق بوزارة الدفاع الفرنسية والأستاذ بالمدرسة العسكرية بباريس، أن هناك عشرات الدراسات الأمنية والاستخباراتية والعسكرية التي أُنجزت منذ تسعينيات القرن الماضي حذرت من البرنامج الصاروخي الإيراني.

وسعي طهران بوضوح لامتلاك ترسانة صاروخية خطرة هدفها ليس الدفاع والتأمين، وإنما الهجوم والتهديد المباشر لدول المنطقة ودول العالم، كغطاء أو سند لتوسيع النفوذ في المنطقة.

وتم خلال هذه الفترة منذ بداية أول تحذير دولي رصد حركة تطوير البرنامج الصاروخي، وجميع الخطوات تؤكد تعمد طهران تصنيع صواريخ بعيدة ومتوسطة المدى، وتهريبها ميليشياتها في المنطقة، وقد كشفت الأحداث في اليمن أن طهران تمتلك أكثر من 60 ألف صاروخ أرض - أرض، مثل «شهاب 1، وفاتح 110».

ثالوث خطر

بدوره، قال ويليام نيكولز، الخبير العسكري والضابط السابق في الجيش البريطاني، إن طهران تمتلك ثمانية طرازات من الصواريخ «شهاب 1».

ومداه 300 كيلومتر، و«فاتح 110»، ومداه حتى 500 كيلومتر، و«شهاب 2» هو تطوير لفاتح 110، ويبلغ مداه 500 كيلومتر، و«ذو الفقار» يصل إلى 700 كيلومتر، وقيام 1 يصل إلى 750 كيلومتراً، وبعد عام 2005 تم تطوير «شهاب 1» و«قيام1».

وتزويدهما بأجنحة وزعانف، ليصبحا أكثر دقة في التصويب، وأبعد مدى لحدود 2000 كيلومتر.

والمرحلة المقبلة من التطوير تمكّنهما بسهولة من أن يطيرا لنطاق أوسع ربما بأكثر من أربعة أضعاف، وبعد إعلان طهران الانسحاب من الاتفاق النووي 5+1، أصبح المستقبل مكشوفاً فيما يخص البرنامج النووي الإيراني وتهديدات ترسانتها الصاروخية.

ومن ثم بات الثالوث الخطير للعالم هو «برنامج إيران الصاروخي، والبرنامج النووي، وبرنامج النفوذ العسكري في المنطقة»، وكل هذه البرامج أو الثالوث يجب أن يتوقف كاملاً وليس متجزأ، على حد تعبير الخبير العسكري.

Email