ملاحقة أمريكية دقيقة سبقت قصف موكب سليماني

■ جندي أمريكي ضمن تعزيزات عسكرية لحماية المصالح الأمريكية في العراق | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

قتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، والقيادي في الحشد الشعبي العراقي أبومهدي المهندس، فجر أمس في هجوم صاروخي أمريكي استهدف سيارتهما قرب مطار بغداد الدولي.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أنّ الرئيس دونالد ترامب أعطى الأمر بقتل سليماني. وقالت: «بأمر من الرئيس، اتخذ الجيش إجراءات دفاعية حاسمة لحماية الموظفين الأمريكيين في الخارج، وذلك عبر قتل قاسم سليماني».

ورأى الخبير الأمريكي في المجموعات المسلحة فيليب سميث أن الضربة هي «أكبر عملية عند رأس الهرم تقوم بها الولايات المتحدة، إلى جانب العمليتين اللتين قتلتا أبا بكر البغدادي وأسامة بن لادن»، زعيمي تنظيمي داعش والقاعدة.

3 صواريخ

وذكرت مصادر من الفصائل العراقية الموالية لإيران أن ثلاثة صواريخ سقطت على مطار بغداد الدولي ما أدى إلى مقتل خمسة من أعضائه واثنين من «الضيوف». وسقطت الصواريخ قرب صالة الشحن الجوي ما أدى إلى احتراق مركبتين وإصابة عدد من المواطنين. وقال القيادي المحلي أبومنذر الحسيني إن سليماني والمهندس كانا في مركبة أصابها صاروخان بينما كانا في طريقيهما للخروج من المطار من صالة الوصول. وأضاف أن المركبة الثانية التي كانت تقل حراساً من الحشد الشعبي أصابها صاروخ واحد. وقال حسيني إن الأمريكيين كانت لديهم معلومات مفصلة عن تحركات القافلة.

ملاحقة مستمرة

وأوضح الباحث رمزي مارديني من مركز «بيس إنستيتيوت» للأبحاث لوكالة أن «الاستخبارات الأمريكية كانت تلاحق قاسم سليماني منذ سنوات، لكنها لم تضغط على الزناد. وهو كان يعرف ذلك، لكن لم يقدّر إلى أي حدّ يمكن لتهديداته حول أزمة رهائن أخرى في السفارة أن تغيّر سير الأمور». وقال: «غيّر ترامب القواعد عبر القضاء عليه».

Email