أفاد شهود عيان بأن القوات العراقية أطلقت اليوم الثلاثاء الغازات المسيلة للدموع لتفريق مناصرين لكتائب حزب الله اقتحموا الجدار الخارجي لمقر السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء في بغداد .

 وكان قد تم إجلاء السفير الأمريكي وموظفين آخرين من المبنى في وقت سابق لدواع أمنية.

وقال الشهود لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن القوات العراقية طلبت من الجموع المحيطة بمقر السفارة الأمريكية التراجع والانسحاب وإنهاء مراسم التشييع وبعدها بدأت بإطلاق قنابل دخانية لتفريقهم.

وأوضح الشهود أن نحو ثمانية أشخاص أصيبوا بالاختناق من جراء استنشاق الغازات كما شوهد قيام بعض المناصرين بإشعال النيران خارج جدار السفارة وغرف الحراسة.

وتمت عملية الاقتحام على خلفية اكتظاظ بشري رافق عملية التشييع الرمزي لضحايا قصف الطيران الأمريكي لمواقع لكتائب حزب الله العراقي.

وجرت عملية التشييع في المنطقة الخضراء المغلقة منذ أشهر على خلفية المظاهرات الاحتجاجية التي يشهدها العراق منذ أكتوبر الماضي وحتى الآن.

وقال شهود عيان لـ ( د. ب. أ) إن القوات العراقية، التي تغلق الطريق المؤدي إلى السفارة الأمريكية، لم تمنع المشاركين في التشييع من دخول الشارع ومن ثم اقتحام مبنى السفارة وإحراق العلم الأمريكي والهتاف بشعارات ضد أمريكا.

وأضاف الشهود :"تجري حاليا عمليات نصب سرادق وخيام أمام مقر السفارة للاعتصام حتى يتم إغلاق السفارة بالكامل".

ولم تصدر الحكومة العراقية ووزارة الخارجية حتى الآن أي موقف تجاه اقتحام مقر السفارة الأمريكية.