«ربيع كندا» يزهر بمزرعة للجثث
تستعد كندا لاستقبال فصل الربيع المقبل بافتتاح أول «مزرعة للجثث» في البلاد.
وذكرت تقارير إعلامية كندية أن البلاد مقبلة على افتتاح «مزرعة الجثث» خلال الربيع المقبل، في إطار حملة طبية لدراسة تحلل جسم الإنسان بعد الوفاة، حيث سيتم دفن بعض الجثث في مقابر مفتوحة، وترك جثث أخرى على الأرض لكي تتعرض للتحلل في الأجواء الطبيعية.
وفي «مزرعة الجثث» يمكن للأطباء الشرعيين إعادة تهيئة الأماكن التي عُثر فيها على الجثة، ما يمكنهم من التوصل إلى أدلة إضافية في القضايا الجنائية، مثل ظروف الوفاة أو وقتها في حين توجد أكبر مختبرات الهواء الطلق لدراسة تحلل الجثث في ولاية تينيسي الأمريكية وتمتد على مساحة قدرها 12 ألف كيلومتر.
وقال شاري فوربس مدير المشروع «سيذهب فريقنا إلى هناك كل يوم لفهم كيفية حدوث التحلل في تلك البيئات المختلفة، وهكذا نحصل على فهم أفضل لكل التفاصيل منذ الموت من خلال دراسة هذه الأمور على مدار أسابيع وشهور وحتى سنوات».
وتقع «مزرعة الجسد» في بيكانكور، بالقرب من تروا ريفيير في كيبيك، وهي منشأة في الهواء الطلق، حيث تُترك الجثث المتبرع بها في الخارج لتتحلل حتى يتمكن علماء الطب الشرعي من معرفة تفاصيل التحلل، حيث يراقب العلماء كيف تتحلل الأجسام في درجات حرارة مختلفة، مع العمل على استعادة بصمات الأصابع، والحمض النووي، والأسنان، وكيف يمكن أن تطول مراحل حياة الحشرات التي تأكل وتضع البيض على هيئات الجثث، ويمكن أن تساعد في تحديد وقت الموت، ثم يتم نقل هذه الأمور إلى الشرطة.
وأضاف فوربس «نعتزم أن يتم استخدامه من قبل الشرطة في خدمات الطب الشرعي لذلك نحن نريد التأكد من أن أبحاثنا تحسن طريقة بحثنا عن الضحايا، وتحديد هويتهم، وتقدير الوقت منذ الموت».
وأشارت التقارير إلى أنه من المتوقع افتتاح المنشأة في الربيع وستكون أول مزرعة للجثث في كندا، على الرغم من وجود مزارع أخرى للجسم في بلدان أخرى، مثل الولايات المتحدة وأستراليا وهولندا، وقال فوربس إن المزرعة الجديدة في كيبيك ستكون فريدة من نوعها بسبب مناخ البلاد. وقال: «كل أبحاثنا تمليها ما تحتاجه الشرطة وخدمات الطب الشرعي».
يشار إلى أنه توجد في هولندا أيضاً «مزرعة للجثث» لكنها أصغر بكثير من مثيلتها الأمريكية. وتقع في أمستردام وتبلغ مساحتها 500 متر مربع فقط. وعلى عكس آلية العمل في الولايات المتحدة، يتم دفن الجثث هنا ولا يتم تركها بشكل مفتوح على الموقع.
