شرطي مفصول يهدد بنسف قنصليات وقتل الأجانب في فرنسا

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أثار شرطي مفصول «لسوء السلوك» من وزارة الداخلية الفرنسية حالة من الذعر في باريس، بعد أن بعث بـ17 رسالة تهديد إلى قنصليات أجنبية وأجانب مقيمين في البلاد، يهددهم بنسف مقارهم ومنازلهم، دون أن يذكر أي مطالب له في هذه الرسائل سوى الرحيل من البلاد، تم اعتقال الشرطي السابق وإحالته إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق.

كانت شرطة النجدة في باريس قد تلقت بلاغات خلال الأسبوعين الماضيين، من 6 قنصليات أجنبية في البلاد، و11 شخصاً «من جنسيات مختلفة» يقيمون جميعاً في باريس، يفيد تلقيهم رسائل بريدية مطبوعة تتضمن تهديدات بالتفجير والقتل، مطالباً المرسل إليهم بالرحيل من البلاد، ومن الفحص المبدئي للرسائل تبين تطابقها من حيث المضمون لكنها مرسلة عبر البريد من أماكن مختلفة في البلاد عن طريق صناديق البريد العامة في الشارع.. تم تشكيل فريق بحث متخصص لملاحقة الجاني، مع تكثيف الحراسة على الأماكن والأشخاص المستهدفين، وبعد ثلاثة أيام تم اعتقال الجاني الذي تبين أنه «شرطي سابق» تم فصله من وزارة الداخلية شهر نوفمبر 2018 لسوء السلوك.

اعتقال
وقال روبرت برتلاند، عضو مكتب الاتصال بوزارة الداخلية الفرنسية إن شرطة النجدة في باريس تلقت بلاغات متشابهة خلال الأسبوعين الماضيين، بتضمن تهديدات بالنسف والتفجير والقتل لـ6 قنصليات أجنبية في باريس، و11 شخصاً من جنسيات مختلفة، وعلى الفور تشكل فريق بحثي لتتبع مصدر الخطابات البريدية، حيث أرسلت جميعها عن طريق البريد العادي الذي تنتشر صناديقه في الشوارع، وقام الفريق بفحص كاميرات المراقبة العامة والخاصة المحيطة بصناديق البريد التي أرسل منها الجاني رسائله، وتم التعرف إلى شخصيته، حيث تبين أنه شخص يدعى، ميشيل. أ، 44 عاماً، وهو شرطي سابق مفصول من وزارة الداخلية العام الماضي لسوء السلوك، وعلى الفور تم اعتقاله وإخضاعه للتحقيق.

عنصرية
وأضاف برتلاند، بسؤال المتهم ميشيل.أ خلال جلسة التحقيق الأولى أنكر معرفته بالخطابات، وبمواجهته بمقاطع الفيديو التي وثقت صورته أمام أكثر من صندوق بريد في مناطق متفرقة، اعترف، لكنه ادعى أنه كان يمزح، وبعد تكرار التحقيق عاد ليؤكد أنه «يكره الأجانب» وأنه يشعر أن فرنسا ليست بلداً نظيفاً بسبب الأجانب، وأنه قد تم فصله من عمله بسبب تعديه على أكثر من شخص جميعهم أجانب، وبالبحث والتحري تبين صدق إفادته أمام سلطات التحقيق وأن ليس هناك شبهة الانضمام لجماعات متطرفة أو السعي لتنفيذ عمليات إرهابية.

هلاوس
واختتم المسؤول الأمني، بالتأكيد على أن الفحص والتحقيق أكد أن ميشيل يعاني من اضطرابات نفسية، وهلاوس عنصرية دفعته لارتكاب هذه الأفعال، خاصة أنه لازم منزله لمدة عام كامل في حالة عزلة زادت من أزمته النفسية بعد فصله من الخدمة، لكنه لا يميل للعنف أو تنفيذ تهديده.

كلمات دالة:
  • فرنسا،
  • تهديد بالقتل،
  • تفجيرات،
  • الشرطة الفرنسية
Email