استقالة جديدة تهز حزب أردوغان

تركيا ترفع التوتر مع الغرب بصفقة «إس 400» جديدة

منظومة صواريخ إس 400 الروسية | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن مسؤول كبير بوكالة التعاون العسكري الروسية قوله أمس، إن روسيا وتركيا تعملان على إبرام عقد لتسليم شحنة جديدة من أنظمة صواريخ «إس-400» الروسية.

ومثل هذا الاتفاق سيزيد على الأرجح توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا. وعلقت واشنطن مشاركة أنقرة في برنامج الطائرات المقاتلة الأمريكية «إف-35» لمعاقبتها على شراء بطاريات صواريخ «إس-400» هذا العام.

ونقلت «إنترفاكس» عن رئيس الهيئة الروسية الاتحادية للتعاون العسكري والتقني قوله «نعمل تدريجياً على هذه المسألة. والأهم من ذلك أن الجانبين عازمان على مواصلة التعاون في هذا المجال».

وقال المسؤول ديمتري شوغاييف إنه يعتقد أن ثمة «احتمالا كبيرا جدا» لأن توقع تركيا وروسيا عقدا لتسليم دفعة إضافية من صواريخ «إس-400» العام المقبل.

وكان رئيس شركة تصدير الأسلحة الروسية الحكومية قد قال لوكالة الإعلام الروسية في 26 نوفمبر الماضي، إن موسكو وأنقرة تناقشان بجدية تفعيل خيار في العقد الأصلي يتعلق ببيع المزيد من أنظمة «إس-400».

انشقاق بحزب أردوغان

من جهة أخرى، شهد حزب العدالة والتنمية، الحاكم في تركيا، أمس، استقالة جديدة تنضم للانشقاقات التي يشهدها منذ فترة احتجاجاً على سياسات الرئيس، رجب طيب أردوغان، وحكومته.

وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة «يني جاغ» التركية المعارضة، فقد جاءت الاستقالة من شنول ألب أرسلان، رئيس فرع العدالة والتنمية في ولاية أرتفين، شمال شرقي البلاد. وفي بيان صادر عنه أرجع ألب أرسلان سبب استقالته للأوضاع الاقتصادية المتردية التي تشهدها البلاد. وتأتي هذه الاستقالة بعد أقل من 24 ساعة على استقالة 4 من قياديي الحزب.

وأول من أمس تقدم 4 من قياديي الحزب بولاية دنيزلي (غرب)، باستقالاتهم من الحزب، وهم: طولغا يانال رئيس فرع الحزب بقضاء «بوزقورط» بالإضافة لمحمد قاله رئيس فرع قضاء «تشفريل»، وعلي أوزجام رئيس فرع قضاء «سرين حصار»، وجلال أوزغولن رئيس فرع قضاء «غوناي».

ويشهد الحزب منذ فترة سلسلة استقالات كان أبرزها استقالة رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو في 13 سبتمبر الماضي، ونائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان، في يوليو الماضي، بعد فترة من انتشار مزاعم حول اعتزامهما تأسيس حزبين جديدين مناهضين للحزب الحاكم بزعامة أردوغان، رفيقهما السابق.

ومن المنتظر أن يعلن باباجان وداود أوغلو حزبيهما الجديدين بحلول نهاية العام الجاري، وهذه الانشقاقات المتتالية تأتي اعتراضاً على سياسات أردوغان التي أدخلت البلاد في نفق مظلم.

Email