حملة أمنية قاسية في وجه الاحتجاجات بإيران

ت + ت - الحجم الطبيعي

هدد الحرس الثوري الإيراني بالتدخل ضد الاحتجاجات التي تشهدها معظم المدن الإيرانية، ولوّحت باتخاذ إجراء حاسم، في وقت أقرت الحكومة بخروج احتجاجات، لكنها عبرت عن اعتقادها من أنها ستنتهي من تلقاء نفسها خلال يوم أو يومين.

وقال الحرس الثوري، وهو القوة الأمنية الرئيسية المدججة بالسلاح في إيران، في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية: «إذا تطلب الأمر فسنتخذ إجراء حاسماً وثورياً ضد أي تحركات مستمرة لزعزعة السلام والأمن».

وتمكن بعض الإيرانيين من نشر مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت الشرطة وهي تطلق الغاز المسيل للدموع على المحتجين. وأقرت إيران أنها لا تزال تواجه «أعمال شغب» رغم أن الوضع أصبح «أكثر هدوءاً» بعد أيام من تظاهرات تخللتها أعمال عنف على خلفية رفع أسعار البنزين. وأغلقت طرق رئيسية وأحرقت مصارف ونُهبت متاجر في الاضطرابات التي تشهدها البلاد .

والتي أدت إلى مقتل شخصين على الأقل، هما مدني وشرطي. وبث التلفزيون الرسمي مشاهد لأعمال العنف تظهر شباناً ملثمين في شوارع تناثر فيها الركام، وهم يقومون بإضرام النار في مبان. ونادراً ما يقوم التلفزيون الرسمي ببث أي مظاهر للمعارضة في البلاد.

وقال علي ربيعي الناطق باسم الحكومة إن الوضع أكثر هدوءاً«. إلا انه أضاف في مؤتمر صحافي في طهران انه لا يزال هناك»بعض المسائل الصغيرة، ولن يكون لدينا غدا أو بعد غد أي مشكلات بشأن أعمال الشغب«. وأضاف:»هناك تجمعات في بعض المدن والمحافظات«.

ويرى مراقبون أن تحديد المسؤول الحكومي اليوم أو غداً، كموعد لنهاية الاحتجاجات، بأنه الوقت الذي سيتدخل بعده الحرس الثوري ضد المحتجين.

ولم يتضح الوضع في الشوارع، امس، بسبب انقطاع الانترنت الذي أدى إلى توقف تدفق فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي لتظاهرات أو أعمال عنف متصلة.

وأشارت وسائل الإعلام الرسمية إلى إحراق مئة بنك على الأقل وعشرات المباني.

وبدأت التظاهرات الجمعة بعد الإعلان عن رفع سعر البنزين بنسبة 50 بالمئة لأول 60 لتراً، و200 في المئة لكل لتر إضافي يتم شراؤه بعد ذلك كل شهر.

وقالت السلطات إنها اعتقلت أكثر من 200 شخص وفرضت قيوداً على استخدام الانترنت. وذكر موقع»نيتبلكس«الذي يراقب حركة تويتر»بعد 40 ساعة من حجب إيران الانترنت بشكل شبه تام، لا يزال الاتصال مع العالم الخارجي عند نسبة 5% من المستويات العادية.

Email