بوليفيا تتوعد رئيسها السابق بالمحاكمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الرئيسة البوليفيّة المؤقّتة جانين أنييز، أول من أمس، أنّه سيتعين على الرئيس السابق إيفو موراليس «المثول أمام القضاء» إذا عاد للبلاد، فيما قتل خمسة من أنصاره في اشتباكات مع قوات الأمن.

واستقال الرئيس اليساري موراليس، بعدما فقد دعم الجيش والشرطة بعد أسابيع من الاضطرابات، التي اندلعت في أعقاب إعادة انتخابه المثيرة للجدل. وأسفرت هذه الصدامات عن مقتل 15 شخصاً وجرح أكثر من 400 آخرين.

وصرحت أنييز للصحافيين في لاباز «موراليس يعلم أن عليه المثول أمام القضاء. هناك جرم انتخابي. هناك مزاعم فساد عديدة في حكومته».
وكان موراليس قال إنّه يوّد العودة لبلاده لإحلال السلام في بوليفيا.

وقُتل خمسة مزارعين من مؤيّدي موراليس، في اشتباكات مع الشرطة والجيش بالقرب من كوتشابامبا (وسط) أحد معاقل الرئيس السابق، فيما كان آلاف من المزارعين يحاولون الوصول للمدينة للانضمام لتظاهرة ضد انييز، لكنّ الشرطة قطعت الطريق ومنعتهم من عبور جسر.

وقالت الحكومة المؤقتة في بوليفيا إنها طلبت من المسؤولين الفنزويليين مغادرة البلاد واتهمت كوبيين، ومن بينهم أطباء بالتحريض على اضطرابات بعد استقالة موراليس.

وقالت كارين لونجاريك وزيرة الخارجية الجديدة: إن كوبا ستعيد 725 من رعاياها معظمهم أطباء بعد أن أبدت لونجاريك قلقها بشأن تورطهم في الاحتجاجات.

وقالت إنها طلبت من كل الدبلوماسيين الفنزويليين المغادرة لأسباب مماثلة، ويأتي هذا التعديل في السياسة الخارجية.

وكانت فنزويلا وكوبا حليفين رئيسيين لموراليس اليساري، الذي وصل إلى السلطة أول رئيس للبلاد من السكان الأصليين في 2006 ثم استقال تحت ضغوط بسبب الانتخابات المتنازع عليها التي جرت في 20 أكتوبر الماضي.

وفر موراليس ونائبه إلى خارج البلاد الأسبوع الماضي ولجأ إلى المكسيك، ولكن احتجاجات أنصار موراليس استمرت في العاصمة لاباز ومدينة إل آلتو القريبة ومدينة كوتشابامبا بوسط البلاد.

ونفت وزارة الخارجية الكوبية في بيان دعم أطبائها لأي احتجاجات، ولم ترد الخارجية الفنزويلية على طلبات للتعليق.

وأيدت الدولتان تأكيد موراليس أنه قد أطيح به في انقلاب مدعوم من الخارج.

واتخذت دول أخرى في المنطقة من بينها البرازيل والإكوادور إجراء مماثلاً ضد الكوبيين في الأشهر الأخيرة.

Email