توتر في باريس بسبب متظاهري السترات الصفراء

ت + ت - الحجم الطبيعي

نزل متظاهرون من "السترات الصفراء" إلى الشوارع مجددا في فرنسا السبت على أمل استعادة زخم حراكهم الاجتماعي غير المسبوق بعد عام من انطلاقه، لكن التحركات شهدت عودةً للفوضى في بعض أحياء باريس.

وشهدت احتجاجات السبت أعمال تخريب وإحراق لحاويات نفايات ورمي حجارة على الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع.

وفي جنوب العاصمة، تحولت ساحة إيطاليا إلى ميدان مواجهات متقطعة وضاقت اجواؤها بالغاز المسيل للدموع، وفق صحافيين في وكالة فرانس برس شاهدوا العديد من المتظاهرين المصابين بجروح مع منع لعناصر الإطفاء من التدخل.

وبقي الوضع مضطربا لمدة ساعتين في فترة بعد الظهر، فيما تدخلت الشرطة أكثر من مرة لتفريق مجموعات صغيرة من المخربين، متصديةً لهم ومطلقةً الغاز المسيل للدموع.

"ونظراً لأعمال العنف والتجاوزات"، طلبت الشرطة إلغاء تظاهرة للسترات الصفراء كانت مقررة عند الساعة 14,00 (13,00 ت غ) في الساحة.

وقال مدير شرطة باريس إن من كانوا في الساحة "ليسوا أفراداً يدافعون عن قضية بل أشخاص يعمدون الى التخريب" والقيام "باعتداءات ممنهجة ضد قوات الأمن وعناصر الإطفاء".

وأوقفت السلطات 61 شخصاً.
وقال لوران (50 عاماً) القادم من شرق فرنسا للمشاركة في الذكرى السنوية الاولى للحراك "خاب أملنا قليلاً جراء العنف ولذلك أبحث مع أصدقائي عن ركن أكثر هدوءاً".

وتوتر الوضع كذلك في ساحة الباستيل حيث أوقفت الشرطة مسيرةً كان مصرحاً بها في وقت سابق اتجهت من شمال غرب باريس.

وفي مناطق اخرى، حافظت تظاهرات صباحية على طابع هادئ، لكن بعد الظهر، عمدت قوات الأمن الى إطلاق الغاز المسيل للدموع في ليون (وسط-شرق)، حيث نجح نحو ألف متظاهر بالوصول إلى وسط المدينة الذي كان ممنوعاً عليهم التظاهر فيه.

وفي نانت (غرب) اندلعت مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين "عنيفين"، وفق السلطات.

وفي الجنوب الشرقي، احتل ناشطون من "السترات الصفراء" مستديرات، ووزعوا مناشير على العابرين بدون أي توتر يذكر.

وأطلقت العديد من دعوات التظاهر خلال عطلة نهاية الاسبوع في كافة أنحاء فرنسا بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للحراك الذي اندلع بالأساس احتجاجاً على ضريبة على المحروقات، قبل أن يتحول لحراك اجتماعي واسع هز ولاية إيمانويل ماكرون.

Email