واشنطن: على سيئول «دفع المزيد» في تكلفة ردع بيونغيانغ

رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن مستقبلاً مارك إسبر في سيئول | إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

حض وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر كوريا الجنوبية، أمس، على زيادة المساهمة في تكاليف القوات الأمريكية المتمركزة بها، والحفاظ على اتفاق لتبادل معلومات المخابرات مع اليابان توشك سيئول على إنهاء العمل به.

وقال إسبر أيضاً عقب اجتماع رفيع المستوى حول السياسة الدفاعية مع نظيره الكوري الجنوبي جيونج كيونج-دو، إنه يتعين على البلدين التحلي بالمرونة فيما يتعلق بتدريباتهما العسكرية المشتركة من أجل دعم الجهود الدبلوماسية الهادفة لإنهاء برنامج كوريا الشمالية النووي، لكنه أحجم عن إعلان أي خفض جديد في التدريبات العسكرية التي أدانتها بيونغيانغ بشدة.

وقال إسبر، إن كوريا الجنوبية «دولة غنية ويمكنها وينبغي عليها أن تدفع المزيد» مقابل انتشار الجيش الأمريكي بها.

وأضاف في المؤتمر الصحافي، من الضروري أن نبرم (الاتفاق الدفاعي) متضمناً زيادة العبء الذي تتحمله جمهورية كوريا قبل نهاية العام.

وقال جيونج، إنه ونظيره الأمريكي يتشاركان نفس وجهة النظر بأن اتفاق تقاسم التكلفة الذي يجري التفاوض بشأنه الآن يجب أن يكون عادلاً ومحل قبول من الجانبين. لكن لم يتضح إن كان بينهما ثمة اتفاق على قيمة التكلفة العادلة.

وقال مشرع كوري جنوبي في الأسبوع الماضي، إن مسؤولين أمريكيين طالبوا بما يصل إلى خمسة مليارات دولار سنوياً أي ما يتجاوز خمسة أمثال ما وافقت سيئول على دفعه هذا العام بموجب اتفاق مدته عام واحد.

وأثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قلق كوريا الجنوبية بإصراره على أن تزيد سيئول إسهامها في تكلفة ردع كوريا الشمالية.

وأظهر استطلاع أجراه معهد كوريا للوحدة الوطنية التابع للحكومة، ونشر الأسبوع الماضي أن 96 في المئة من الكوريين الجنوبيين يعارضون تحمّل المزيد من تكلفة الوجود العسكري الأمريكي.

وأعلنت وزارة خارجية كوريا الجنوبية أن جولة أخرى من محادثات النفقات الدفاعية ستعقد يومي 18 و19 من نوفمبر الجاري في سيئول.

وبعد المحادثات مع جيونج حذر إسبر من أن قرار كوريا الجنوبية إنهاء اتفاق تبادل معلومات المخابرات مع اليابان، سيؤثر على الاستعداد العسكري من خلال إبطاء قدرة حليفي الولايات المتحدة على التبادل المباشر للمعلومات عن النشاط العسكري لكوريا الشمالية.

Email