موراليس يلجأ للمكسيك والجيش يتعهد بوقف العنف

Ⅶ الشرطة البوليفية تضع حاجزاً أمام البرلمان | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

توجه الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس، أمس، إلى المكسيك التي منحته اللجوء السياسي، في وقت تعهد الجيش مساعدة الشرطة في التصدي لأعمال عنف بعدما تسببت استقالة الرئيس المفاجئة بفراغ في السلطة.

وتعهّدت نائبة رئيس مجلس النواب المعارضة جانين آنيز التي ستتولى الرئاسة المؤقتة للبلاد إجراء انتخابات لإنهاء الأزمة السياسية.

وكانت الأمم المتحدة ومنظمة الدول الأمريكية تخوّفتا من فلتان أمني في البلاد عندما استقال عشرات المسؤولين والوزراء ولجأ بعضهم إلى سفارات أجنبية.

واتصل موراليس بوزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد، أول من أمس، لطلب اللجوء وغرّد فيما بعد قائلاً إنه «في طريقه إلى المكسيك».

وأكد إبرارد أن بلاده وافقت على منح موراليس حق اللجوء، وأعلن في ساعة متأخرة أن طائرة عسكرية مكسيكية على متنها الرئيس السابق «قد أقلعت... وعلى متنها موراليس». وأضاف إبرارد «وفقاً للمعاهدات الدولية، إنه تحت حماية المكسيك. تم إنقاذ حياته وسلامته». وشكر موراليس المكسيك لحمايتها له وتعهد العودة إلى بلاده «أقوى وأكثر نشاطاً». وقال الجنرال وليامز كاليمان في خطاب متلفز إن «القيادة العسكرية للقوات المسلحة قامت بالترتيب لعمليات مشتركة مع الشرطة لمنع إراقة الدماء والاقتتال داخل العائلة البوليفية».

وقتل ثلاثة أشخاص في مواجهات منذ الانتخابات المثيرة للجدل.

وفي وقت سابق دعا قائد شرطة لاباز خوسيه بارينيكيا الجنرال كاليمان إلى «التدخل لأن الشرطة البوليفية شهدت تجاوزات». وقد تعرضت بعض ثكنات الشرطة في أنحاء البلاد لإحراق أو نهب.

وقالت آنيز للصحافيين في لاباز «سندعو لإجراء انتخابات»، مشيرة إلى «عملية انتخابية تعكس إرادة جميع البوليفيين». ودعا موراليس في تغريدة، المعارضة إلى «تهدئة الأوضاع في البلاد» بعدما تعرّض عدد من مناصريه لأعمال عنف في لاباز. واتّهم موراليس، الذي كان مزارعاً للكوكا قبل أن يصبح أول رئيس للبلاد من السكان الأصليين في العام 2006، زعيمي المعارضة ميسا ولويس فرناندو كاماتشو بـ«العنصرية» وبـ«التخطيط لانقلاب».

وأجرى مدنيون توقيفات لأشخاص بعد مواجهات مع مناصرين لموراليس، أحياناً بالتعاون مع الشرطة. وتم تركيع عدد ممن أوقفوا في الشوارع وأيديهم خلف ظهورهم وبعضهم ينزف.

Email