أمريكا وأوروبا تدعوان للهدوء

الاحتجاجات تطيح رئيس بوليفيا والمكسيك تعرض عليه اللجوء

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوضحت روسيا، أمس، أنّ استقالة رئيس بوليفيا إيفو موراليس تبدو نتيجة لانقلاب، فيما دعا الاتحاد الأوروبي كافة الأطراف في البلد اللاتيني لضبط النفس.

وندّدت فنزويلا وكوبا بما قالتا إنه انقلاب، فيما عرضت المكسيك منح اللجوء للرئيس المستقيل. لكنّ الرئيس البرازيلي اليميني قال إنّ التزوير الانتخابي هو من أسقط الرئيس البوليفي اليساريّ.

وأعلن موراليس استقالته في خطاب متلفز، ليل الأحد/الاثنين، بعد وقت قليل من فقدانه دعم قادة الجيش والشرطة الذين طالبوه بالاستقالة. وكتب موراليس لاحقاً على «تويتر» أن هناك مذكرة توقيف صدرت بحقه، لكن قائد الشرطة أفاد التلفزيون المحليّ بأنّ الأمر غير صحيح.

ولجأ 20 نائباً ومسؤولاً حكومياً كبيراً لمقر إقامة سفير المكسيك التي أعلنت أنها ستمنح اللجوء لموراليس أيضاً.

ودانت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أمس، احتجاجات المعارضة التي أدت لسقوط موراليس. وأعربت عن «قلقها البالغ» إزاء الأحداث التي قالت إنها «أعقبت سيناريو انقلاب منّظم».

وجاء في البيان: «ندعو كافة القوى السياسية في بوليفيا لإظهار الفطرة السليمة والمسؤولية»، داعياً إلى «مخرج دستوريّ للموقف».

ودعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان الأطراف كافة في بوليفيا لممارسة «ضبط النفس والمسؤولية».

وأعربت عن أملها أن «تتجه البلاد في شكل سلميّ وهادئ لانتخابات جديدة، انتخابات موثوقة يمكن أن تسمح لشعب بوليفيا بالتعبير عن إرادته الديمقراطية».

وفي مدريد، ندّدت وزارة الخارجية الإسبانية بالدور الذي لعبه الجيش والشرطة في استقالة موراليس. وقالت الوزارة في بيان إنّ، «هذا التدخل يعيدنا للحظات في التاريخ القديم لأمريكا اللاتينية».

وندّدت حكومتا فنزويلا وكوبا اليساريتان بإطاحة موراليس في انقلاب.

ودان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو «بشكل قاطع الانقلاب» في بوليفيا، ودعا لحشد الحركات السياسية والاجتماعية «للمطالبة بالحفاظ على حياة المواطنين البوليفيين الأصليين ضحايا العنصرية». وأعربت كوبا عن «تضامنها مع شقيقها الرئيس إيفو موراليس».

ووصف وزير خارجيتها برونو رودريغيز موراليس في تغريدة بـ«بالبطل ورمز حقوق الشعوب الأصلية» في أمريكا اللاتينية.

من جهته وصف الرئيس الأرجنتيني المنتخب ألبرتو فرنانديز، الذي يتولى السلطة في 10 ديسمبر، الوضع الذي أدى إلى استقالة موراليس بأنه «انقلاب».

وخرج الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو عن الخط، مشيراً إلى أنّ «مزاعم التزوير في الانتخابات أدت لاستقالة موراليس». وتابع أن الدرس الذي نتعلمه هو الحاجة إلى نظام انتخابي شفاف.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة تتابع الوضع السياسي في بوليفيا، وتدعو القيادة المدنية إلى الاحتفاظ بزمام الأمور. وأضاف، «ندعو الجميع إلى الامتناع عن العنف خلال هذا الوقت المتوتر، وسنواصل العمل مع شركائنا الدوليين لضمان استمرار ديمقراطية بوليفيا ونظامها الدستوري».

Email