متظاهرو هونغ كونغ يصعّدون العنف والتخريب

أطلقت الشرطة في هونغ كونغ النار على أحد المحتجين وأصابته بجروح خطرة، وأضرم شخص النار في آخر، أمس، في أعمال عنف دفعت زعيمة المدينة كاري لام إلى التنديد بالمتظاهرين ووصفهم بأنهم «أعداء الشعب».

ورشق محتجون قوات الشرطة بالقنابل الحارقة بعد أن شهدت العطلة الأسبوعية اشتباكات في أنحاء المدينة التي تحكمها الصين، في تصعيد حاد في الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية والمستمرة منذ ما يزيد على خمسة أشهر.

وقالت لام في خطاب بثه التلفزيون: «تخطى العنف بكثير الدعوة إلى الديمقراطية، والمتظاهرون الآن هم أعداء الشعب». وأضافت: «إذا كان لا يزال هناك أي تفكير في أن تصعيد العنف سيجبر حكومة هونغ كونغ... على الانصياع للضغط لتلبية ما يسمى بالمطالب السياسية، فأنا أقولها بصراحة وصوت عالٍ هنا: هذا لن يحدث».

وقالت لام في خطابها، إن أكثر من 60 شخصاً أصيبوا أمس.

وذكرت الشرطة أن أكثر من 120 مكاناً تعرض للتخريب أو الإغلاق أمس. واعتقلت السلطات نحو 266 شخصاً منذ يوم الاثنين الماضي.

وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في الشوارع الضيقة بمنطقة الأعمال التي تقع في قلب المدينة، حيث أغلق بعض المحتجين الشوارع.

وقال رئيس تحرير صحيفة «جلوبال تايمز» الصينية، إنه لا يوجد ما يدعو شرطة هونغ كونغ للقلق.

وكتب في مدونته: «لديكم دعم، ليس من شعب هونغ كونغ والصين فحسب بل أيضاً من الجنود الصينيين وجيش التحرير الشعبي في هونغ كونغ... يمكنهم التدخل وتقديم المساندة في أي وقت».

وقام رجل بإشعال النار برجل آخر بعد نزاع حول بطاقة هوية. وتم إدخال الرجل الذي اشتعلت فيه النار إلى المستشفى، لكن حالته لا تزال حرجة، فيما بيّن مقطع فيديو، نُشر على الإنترنت، الرجل وهو يتشاجر مع مجموعة أشخاص، قبل أن يرشه أحدهم بسائل، ويشعل النار فيه بواسطة قداحة.

وعرضت مشاهد مصورة أحد المتظاهرين يرقد في بركة من الدماء بعد تعرضه لاعتداء وحشي. وقال أحد المراكز الطبية إن رجلاً عمره 21 عاماً يعتقد أنه أصيب خلال الاحتجاجات يخضع لعملية جراحية، ونقلت محطة تلفزيونية أن الرجل حالته خطيرة. أما الشرطة، فأصدرت بياناً قالت فيه إن متظاهرين متعصبين نصبوا حواجز في مواقع متعددة في أنحاء المدينة، داعيةً المتظاهرين إلى «وقف أعمالهم غير القانونية على الفور».

تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز