واشنطن تدعو لاتخاذ «خطوات مشددة» رداً على استفزازات إيران

التحالف البحري برئاسة أمريكا يبدأ مهام حماية الملاحة في الخليج

صورة بثتها منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تُظهر أجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلق تحالف بحري تقوده الولايات المتحدة عملياته رسمياً في البحرين أمس لحماية خطوط الشحن في مياه الخليج العربي، بعد سلسلة من الهجمات آخرها على منشآت نفط سعودية اتهمت واشنطن والرياض إيران بالوقوف وراءها.فيما ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون): «نثمن ما تقوم به السعودية والإمارات والبحرين وبريطانيا لتأمين الملاحة البحرية».

وبعد ترقّب دام لأشهر منذ الإعلان عن الفكرة في يونيو، وُلد «التحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية وضمان سلامة الممرات البحرية» بعضوية 6 دول إلى جانب الولايات المتحدة، هي السعودية والإمارات والبحرين وبريطانيا واستراليا والبانيا.

وحضر قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط جيم مالوي حفل إعلان انطلاق عمل التحالف في مقر الاسطول الخامس بالمنامة، إلى جانب مسؤولين عسكريين من الدول المشاركة. وقال مالوي إنّ الهدف هو «العمل معا للخروج برد بحري دولي مشترك» على الهجمات ضد السفن.

وأوضح «هدفنا دفاعي بحت والتركيبة العملياتية تقوم على مبدأ التعامل مع التهديدات وليس التهديد»، مشيرا إلى أنه سيجري استخدام سفن ضمن دوريات في مياه البحر.

من جهة ثانية، دعت واشنطن إلى اتخاذ «خطوات مشددة» للضغط على إيران التي استأنفت تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو، في خفض جديد لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى عام 2015.

وأعلنت وكالة الطاقة الذرية الإيرانية أن المهندسين بدؤوا صباحاً ضخ غاز اليورانيوم في شبكات أجهزة الطرد المركزي، وبدء إنتاج وتجميع يورانيوم مخصب في منشآت «فوردو» التي تقع على بعد نحو 180 كيلومتراً جنوب طهران.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في بيان، إن «توسيع إيران نشاطاتها الحساسة المتعلقة بالانتشار النووي تثير المخاوف من أن إيران تستعد للوصول إلى خيار امتلاك سلاح نووي».

وأضاف: «لقد حان الوقت لجميع الدول لرفض الابتزاز النووي الذي يقوم به هذا النظام ،واتخاذ خطوات مشددة لزيادة الضغط. إن استفزازات إيران النووية المستمرة والمتعددة تتطلب مثل هذه الخطوات». وأثار إعلان إيران استئناف عمليات التخصيب في مصنع فوردو قلقاً لدى الأطراف الأخرى الموقّعة على الاتفاق.

وأضاف بومبيو أن «التصعيد الإيراني الأخير في الملف النووي يعكس النيات التي كانت لدى النظام طوال الوقت، وهي ابتزاز المجتمع الدولي لقبول عنفها وإرهابها».

في غضون ذلك، أبدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قلقاً إزاء احتجاز مفتشة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران الأسبوع الماضي.

ووصفت مندوبة الولايات المتحدة بوكالة الطاقة الذرية ما حدث بأنه «استفزاز صارخ» يجب أن تكون له عواقب.

وذكرت وكالة رويترز في البداية، أن إيران احتجزت المفتشة فترة وجيزة، وتحفظت على وثائق سفرها، في واقعة تبدو هي الأولى من نوعها منذ توقيع الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى في 2015.

وأكدت إيران أنها منعت المفتشة من دخول منشأتها الرئيسة لتخصيب اليورانيوم في نطنز. وقال المندوب الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن هذا حدث بسبب اكتشاف آثار مواد متفجرة لدى مرورها عبر جهاز الفحص، لكن بعد ذهابها إلى المرحاض أثناء انتظارها لتفتيش آخر اختفت الآثار، وهو ما استدعى إجراء المزيد من التحقيق.

Email