16 قتيلاً باعتداء على مسجد في بوركينافاسو

ت + ت - الحجم الطبيعي

قُتل 16 شخصًا وأصيب آخران بجروح بالغة بهجوم استهدف مسجداً يعج بالمصلين في شمال بوركينافاسو المضطرب.

ويبرز الهجوم على المسجد الكبير في سالموسي الليلة قبل الماضية الصعوبات الأمنية المتزايدة في البلد الواقع في غرب افريقيا في مواجهة المتشددين.

وقال مصدر «هاجم مسلحون المسجد الكبير في سالموسي ما أسفر عن مقتل 16 شخصًا على الأقل. وأوضح أن 13 شخصًا لقوا حتفهم فوراً بينما قضى ثلاثة متأثرين بجروحهم في وقت لاحق. وأضاف المصدر أن جريحين حالتهما خطرة.

وأكّد أحد سكان بلدة غوروم-غوروم القريبة الهجوم مشيراً إلى أن سكان سالموسي فرّوا من منازلهم بعد العملية.

وتابع أن هناك مناخاً من الرعب رغم وصول تعزيزات عسكرية.

ورغم تضررهم من أعمال العنف، يرفض كثير من سكان بوركينافاسو وجود قوات أجنبية على أراضيهم، وخصوصاً قوات من فرنسا، المستعمر السابق لبلادهم.

وأمس، شارك نحو ألف شخص في مسيرة في العاصمة واغادوغو للتنديد بالإرهاب وبوجود قواعد الجيوش الأجنبية في افريقيا.

وقال غابين كوربيوغو أحد منظمي المسيرة إنّ «الإرهاب بات الآن الذريعة المثلى لتأسيس قواعد عسكرية أجنبية في بلادنا». وتابع أنّ «الجيوش الفرنسية والأمريكية والكندية والألمانية وغيرها وطأت منطقتنا قائلة إنها تريد محاربة الإرهاب. لكن رغم ذلك الوجود الهائل الجماعات الإرهابية تنمو في شكل أقوى». واعتبر أن «هذه القوى الأجنبية تستخدم الإرهاب للسيطرة على الثروة الهائلة في المنطقة».

بدوره، قال رئيس حركة بوركينافاسو لحقوق الإنسان والشعوب كريسوغوني زوغلوري إن «القواعد العسكرية الأجنبية هي استمرار للسياسات الإمبريالية». وأضاف «لهذا السبب، بعد نحو 60 عاماً من التعاون العسكري مع فرنسا، تظل جيوشنا غير قادرة على ضمان أمن أراضينا ضد اللصوص».

Email