بطل "هجوم نيس" يحاول الانتحار

ت + ت - الحجم الطبيعي

استفاق سكان أحد أحياء مدينة نيس الفرنسية، الخميس الماضي، على وقع انتشار أمني مكثف، اتضح لاحقاً أن سببه يعود إلى أن قوات الشرطة تلقّت بلاغاً بمحاولة أحدهم الانتحار.

ونقلت وسائل إعلام فرنسية أن الرجل الذي أراد إنهاء حياته يدعى فرانك، وهو ذات الشخص الذي سعى بواسطة دراجته إلى إيقاف الشاحنة التي دهست المارة في الاعتداء الإرهابي الذي وقع مساء يوم 14 يوليو 2016، محاولاً إنقاذ أرواح الذي كانوا يحتفلون بالعيد الوطني الفرنسي (الباستيل) في متنزه الإنجليز بمدينة نيس، حيث خلّف الهجوم الذي نفّذه المدعو محمد لحويج بوهلال، وتبنّاه تنظيم داعش، مقتل 84 شخصاً و458 جريحاً.

وذكرت التقارير ذاتها أن قوات الأمن الخاصة حاولت التواصل مع فرانك، وأن جميع محاولات إقناعه بالعدول عن قراره باءت بالفشل، مما دفع بالقوات الخاصة إلى اقتحام منزله والسيطرة على الوضع، ونقل «بطل نيس» إلى المستشفى لتلقي الاسعافات، في حين لم تُشِرْ التقارير إلى الكيفية التي أراد بها فرانك الانتحار.

وقال كريستيان إستروسي، الذي شارك في المفاوضات لإنقاذ حياته: «إنه بلا شك أحد أهم شهود العيان عن هجوم نيس الإرهابي، ومن بين أهم الذين ظلوا على قيد الحياة في ذلك الاعتداء.. إنه بجد لا يستحق هذه المعاناة»، بينما أكدت التقارير أن فرانك لم يستطع أبداً نسيان ذلك اليوم الأسود في حياته، وصور الجثث المبعثرة في كل مكان.

وقال المدعي العام الفرنسي فرانسوا مولان حينها إن الهجوم كان متعمداً ومع سبق الإصرار.

وأوضح مولان أن المهاجم استكشف مواقع في نيس وجمع الأموال من أجل استئجار شاحنة، واتصل بوكالة لتأجير الشاحنات قبل أكثر من أسبوع من تنفيذ الهجوم في يوم «الباستيل»، وتابع المدعي العام الفرنسي أن منفذ الهجوم زار مواقع إلكترونية متعلقة بعنف المتطرفين في الأسابيع التي سبقت الهجوم.

وأضاف أنه كان لدى المهاجم اهتمام معيّن في الفترة الأخيرة بالحركات الإرهابية، كما بحث على الإنترنت عن مقاطع فيديو ومواقع ذات صلة بجرائم القتل الأخيرة في مدينتي أورلاندو ودالاس بالولايات المتحدة، فضلاً عن مقاطع فيديو لحوادث السيارات المميتة.

كلمات دالة:
  • الانتحار،
  • الشرطة ،
  • داعش،
  • الباستيل،
  • فرانك،
  • نيس
Email