زعيم المعارضة التركية: أردوغان يقود البلاد نحو الهاوية

ت + ت - الحجم الطبيعي

شن زعيم المعارضة التركية، كمال كليجدار أوغلو، هجوماً على نظام الرئيس رجب طيب أردوغان مؤكداً أنه يقود البلاد للهاوية، على خلفية الأوضاع الاقتصادية في ظل السياسات «غير المجدية» للحكومة.

وقال كليجدار في كلمة ألقاها خلال اجتماع للكتلة النيابية لحزب الشعب الجمهوري في البرلمان، «تركيا تهوي لمنحدر عميق، و82 مليون تركي يتضورون جوعاً، بسبب الارتفاع الرهيب في أسعار مستلزمات المطبخ بشكل خاص».

وحمّل كليجدار أوغلو أردوغان ونظامه مسؤولية الأوضاع المعيشية المتردية التي تمر بها الغالبية العظمى من الأتراك، مشيراً إلى أن «هناك من الناس من لا يجدون قوت يومهم، والسبب نظام يعيش في قصور ولا يشعر بأي أزمات من أزمات المواطنين بالشارع».

ولفت المعارض التركي إلى أن «ما يدور بخلد المواطنين هو كيف السبيل إلى خفض معدلات البطالة، وانخفاض الأسعار، والتشجيع على الإنتاج والزراعة؟».

وبيّن أن «المناصب في تركيا في ظل حكم أردوغان لم تعد تمنح للأجدر، وإنما للأكثر قرباً من النظام، والأكثر ولاءً له ولبقائه على رأس السلطة في البلاد؛ لذلك وصلنا للأوضاع التي نحن بها الآن».

وتابع «لم يعد هناك من يستمع لشكاوى المواطنين بالشارع، ولم يعد هناك من يخفف عنهم ما يعانونه، فالنظام منشغل بتثبيت أركان حكمه حتى ولو على مصلحة البسطاء».

وقاصداً أردوغان، قال كليجدار أوغلو: «إذا كنت ستدير تركيا بمفردك، فأنت سبب أزمات تركيا، ولا سيما إن كان المحيطون بك من عائلتك كصهرك (برأت ألبيرق) وزير الخزانة والمالية».

واستطرد قائلاً: «لقد تم تسليم الاقتصاد إلى المتربحين. وكما قلت مصدر كل المشكلات هو الرجل الوحيد (في إشارة لأردوغان) الذي يدير البلاد بمفرده، لكن لا تقلقوا سنتخلص منه بالطرق الديمقراطية كما فعلنا في الانتخابات المحلية الأخيرة».

وأوضح كليجدار أن «العدالة والتنمية استدان 420 مليار دولار خلال 17 عاماً، لذلك فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتحدث بأريحية ويهددنا كيفما شاء».

واستغرب زعيم المعارضة «عدم رد نظام أردوغان على تهديدات ترامب حتى الآن، فنحن تعلمنا في السياسة أنك إذا تم تهديدك يجب أن يكون لديك رد فعل على القدر نفسه، لكن أين هم لا صوت لهم؟!».

وتشهد تركيا أزمة اقتصادية طاحنة تتزايد يوماً تلو آخر، وسط فشل نظام أردوغان في إيجاد حلول لها. ووصلت هذه الأزمة إلى مستوى خطر من ارتفاع معدلات البطالة، وتواصل نزيف العملة التركية مقابل العملات الأجنبية.

ويرى خبراء واقتصاديون أتراك أن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من الارتفاع في أسعار المنتجات والسلع المختلفة سواء في القطاع الخاص أو العام، مرجعين ذلك إلى ارتفاع نفقات الإنتاج، وازدياد عجز الموازنة.

Email