هونغ كونغ تحظر ارتداء الأقنعة خلال التظاهرات

■ متظاهرة مناهضة للحكومة ترتدي قناعاً أثناء احتجاجات في منطقة وونغ تاي سين في هونغ كونغ | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت رئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ، كاري لام، أمس، منع ارتداء الأقنعة خلال التظاهرات، مستندة لأول مرّة منذ 52 عاماً إلى سلطات تُمنح في حالات طوارئ، في خطوة أشعلت فوراً موجة جديدة من الاحتجاجات ودعوات لتحدّي القانون الجديد.

وأوضحت لام، أنها أصدرت الأمر بموجب قوانين أنظمة الطوارئ، وهو نص شامل يسمح لها بسن أي قانون في أوقات الطوارئ أو الخطر العام. وقالت: «نعتقد أنّ القانون الجديد سيكون له أثر ردعي على المتظاهرين العنيفين ومثيري الشغب الملثمين وسيساعد الشرطة في مهمتها لحفظ النظام».

حواجز

وفور الإعلان عن القانون، أقام متظاهرون ملثمون حواجز في قلب الحي التجاري في هونغ كونغ، ونظّموا تظاهرات خاطفة في عدة أحياء أخرى. وامتلأت المنتديات التي يستخدمها المتظاهرون على الإنترنت، بردود فعل غاضبة ودعوات للخروج إلى الشوارع خلال الأيام الثلاثة المقبلة.

وخرجت أكبر مسيرة عفوية في حي سنترال، حيث مقار العديد من الشركات الدولية، فيما استخدم المحتجون المتاريس البلاستيكية والألواح الخشبية والإشارات المرورية لإقامة حواجز مؤقتة. وبقي آلاف المتظاهرين المقنّعين، الكثير منهم من الموظفين، في الشوارع خلف الحاجز الرئيسي.

ترحيب

بدوره، رحّب الناطق باسم مكتب شؤون هونغ كونغ وماكاو بمجلس الدولة الصيني، يانغ جوانغ، بالحظر الذي فرضته هونغ كونغ على ارتداء الأقنعة، وقال إنها خطوة ضرورية باتجاه وقف جرائم العنف واستعادة سيادة القانون والنظام في المدينة.

وقارن جوانغ الحركة الاحتجاجية بالثورة الملونة المناهضة للسلطوية، قائلاً: «احتجاجات معينة بالشوارع تتطور في اتجاه الجرائم العنيفة المدبرة والمخططة والمنظمة التي هددت بشكل خطير سلامة العامة، لا يمكن للفوضى الحالية في هونغ كونغ أن تستمر إلى الأبد، لقد وصلت الآن إلى نقطة مهمة لوقف العاصفة بأسلوب أكثر تميزاً وإجراءات أكثر فعالية».

Email