واشنطن تتهم كابول بالتساهل في مكافحة الفساد وتعلّق مساعداتها

عشرات القتلى باعتداء وهجمات بطائرات مسيّرة في أفغانستان

جندي ومدنيون بموقع الهجوم في مدينة قلعة | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتهمت الولايات المتحدة أمس الحكومة الأفغانية بالإخفاق والتساهل في مكافحة الفساد، وأعلنت تعليق مساعدات مباشرة لها تبلغ أكثر من 160 مليون دولار وذلك قبل أكثر من أسبوع للانتخابات الرئاسية في هذا البلد.

وصرح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان «نقف ضدّ من يستغلون مواقع القوة والنفوذ ليحرموا الشعب الأفغاني من مكاسب المساعدة الأجنبية ومن مستقبل أكثر ازدهاراً».

وقال إن واشنطن ستعلق العمل مع الجهاز المسؤول عن مراقبة مكافحة الفساد في أفغانستان لأنه «عاجز عن أن يكون شريكاً».

وأضاف «نتوقع من الحكومة الأفغانية أن تظهر التزاماً واضحاً في مكافحة الفساد، وأن تخدم الشعب الأفغاني وتحافظ على ثقته»، معتبراً أنه «يجب محاسبة المسؤولين الأفغان الذين يخفقون في الوفاء بهذا المعيار».

وأوضح أن الولايات المتحدة ستستعيد 100 مليون دولار من المساعدات المخصصة لمشروع كبير في قطاع الطاقة، لافتاً إلى أن واشنطن تفضل تمويل المشروع مباشرةً بدل إرسال الأموال للحكومة الأفغانية.

وأكد بومبيو أن الولايات المتحدة ستعلق أيضاً 60 مليون دولار من مساعدات مخصصة للهيئة الأفغانية لإدارة المشتريات.

ميدانياً، شهدت أفغانستان تفجيراً جديداً أمس في ثالث عمل عنف دموي تشهده البلاد، حيث قتل 20 شخصاً ودمر مستشفى في مدينة قلعة بجنوب أفغانستان بتفجير شاحنة مفخخة. وصف بأنه «أشبه بزلزال» وتبنته حركة طالبان، بينما قال مسؤولون أفغان إن العشرات قتلوا في هجمات بطائرات مسيرة بإقليم نانجارهار بشرق أفغانستان.

وقال عطاء الله خوجياني الناطق باسم حاكم الإقليم إنه تم نقل تسع جثث للمستشفيات. وقد أصيب أربعة آخرون في الهجمات.

وأضاف خوجياني أن أفراد تنظيم «داعش» في المنطقة كانوا هدف الهجمات، ولكن «ربما» يكون مدنيون قد أصيبوا في الهجمات أيضاً. وتحدث خوجياني عن إجراء تحقيق لمعرفة المزيد عن الحادث.

مع ذلك، تحدث مسؤولون في المنطقة عن عدد أكبر من الضحايا.

وقال أحمد علي هازرات العضو بمجلس الإقليم إن ما لا يقل عن 16 شخصاً قتلوا وأصيب 12 في الهجمات التي وقعت في منطقة خوجياني بالإقليم.

وقال سوهراب قاديري، وهو عضو آخر بالمجلس، إن 30 مدنياً على الأقل قتلوا في الهجمات، وأصيب 40 آخرون.

Email