عرض تخيّلي يتوقع حرباً نووية بين أمريكا وروسيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أنتج فريق من الباحثين ببرنامج العلم والأمن العالمي، التابع لجامعة «برنستون» الأمريكية، فيلم تحريك (إنيمي) يوضح النتائج الكارثية المتوقعة حال اندلاع نزاع نووي بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في حلف شمال الأطلنطي «الناتو» من جانب، وروسيا من جانب آخر.

وبحسب موقع «بزنس إنسايدر» الشبكي البريطاني الذي نشر أمس تقريراً عن الفيلم، فقد اختار أعضاء الفريق للفيلم عنوان «الخطة A»، وبثوه للجمهور لأول مرة يوم الــ6 من سبتمبر الجاري عبر «يوتيوب».

ويبدو فيلم «الخطة إيه» عرضاً تخيلياً يعتمد على المحاكاة باستخدام الحاسوب ومدعوم بالمؤثرات السمعية البصرية.

ويقول أعضاء الفريق إن الهدف من الفيلم هو توضيح كيف يمكن للمواجهة بين أعضاء «الناتو» وروسيا باستخدام ما يسمى بالأسلحة النووية ذات القوة المنخفضة، أو ما يعرف أيضاً بــ«الأسلحة النووية التكتيكية»، وأن تتطور وتتحول على أرض الواقع وبسرعة بالغة إلى حرب نووية عالمية مدمرة.

يُذكَر أن الأسلحة النووية التكتيكية قادرة على إحداث تفجير نووي يعادل في قوته ذلك الانفجار الذي استخدمته الولايات المتحدة في ضرب مدينتي «هيروشيما» و«ناجازاكي» اليابانيتين عام 1945 ضمن معارك الحرب العالمية الثانية.

ووفقاً لأحداث فيلم «الخطة A»، فعند اندلاع المواجهة النووية، فستبدأ بتبادل استخدام الأسلحة النووية التكتيكية بين روسيا وأمريكا، حيث ستقصف روسيا قوات تابعة لحلفاء أمريكا الأعضاء في «الناتو» باستخدام 300 رأس حربي نووي إما عبر طائرات أو قذائف قصيرة المدى، مُحدِثَة قوة تدميرية لم تشهدها أي معركة قبل ذلك في التاريخ، حيث تكفي لتدمير مواقع حصينة. وأما البشر، فإن لم يلقوا حتفهم في الحال، فسيكونون عُرضَة لأشعة مؤلمة وربما مميتة من جراء الانفجارات النووية.

وفي المقابل، سيرد «الناتو» بقصف روسيا باستخدام طائرات محملة بـ180 سلاحاً نووياً تكتيكياً.

ويوضح سيناريو الفيلم أن هذه المرحلة من النزاع النووي ستودي بحياة 3.4 ملايين شخص من الجانبين في غضون 45 دقيقة فقط.

وجاء إنتاج وعرض «الخطة A» في وقت يتصاعد فيه التوتر بين روسيا وأعضاء «الناتو»، في ظل إجراء كل من روسيا وأمريكا اختبارات لأسلحة نووية كان استخدامها مُحرّماً في السابق وفقاً لبنود الاتفاقية المعروفة باسم «معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى». وعلاوة على ذلك، انتهكت الطائرات الحربية الروسية المجال الجوي الأمريكي أكثر من مرة خلال الفترة الأخيرة، فردّت أمريكا بإرسال القاذفة «ب 2 سبيريت» إلى «المنطقة القطبية الشمالية» التي تعد بمنزلة الفناء الخلفي لروسيا.

Email