ترامب: قادة إيران يرغبون في عقد لقاء معنا

أوروبا تدعو طهران إلى العودة للالتزام بالاتفاق النووي

علم إيران على متن ناقلة النفط أدريان التي سلمت طهران شحنتها إلى سوريا | أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

عبّرت فرنسا وبريطانيا وألمانيا عن قلقها العميق حيال انتهاكات طهران للاتفاق النووي، وحضّتها على التعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

وقالت القوى الأوروبية، في أول بيان مشترك لها منذ إفادة قدمتها الوكالة الدولية بشأن إيران: «أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقريرها في الثامن من سبتمبر، أنه تم تركيب أجهزة طرد مركزي متطورة في منشأة نطنز أو يجري تركيبها، نشعر بقلق عميق إزاء تلك الأنشطة، ما زلنا ندعم الاتفاق النووي، ونحض إيران على العدول عن أنشطتها التي تنتهك التزاماتها بموجبه، والامتناع عن أي أفعال أخرى».

وأضاف الأوروبيون: «نحن قلقون لخطر تقويض الاتفاق النووي إثر قرار إيران التراجع عن تنفيذ بعض البنود الأساسية في الاتفاق». ودعا البيان إيران إلى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخصوص كل الأمور ذات الصلة.

في الأثناء، أكّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنّ إيران تريد عقد لقاء مع الولايات المتحدة، مضيفاً: «يمكنني القول إنّ إيران تريد عقد لقاء معنا». وحذّر ترامب، أول من أمس، إيران، من أنّ تخصيبها اليورانيوم سيكون خطراً جدّاً عليها، مردفاً: «لا يمكننا السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، سيكون التخصيب خطراً جدّاً عليها».

من جهته، قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين إن الولايات المتحدة لا تزال ماضية في حملة الضغوط القصوى على إيران، وذلك بعد أيام من مغادرة جون بولتون، مستشار الرئيس دونالد ترامب للأمن القومي، البيت الأبيض.

وأضاف: «بقية أعضاء فريق الأمن القومي في إدارة ترامب ينفذون استراتيجية الضغوط القصوى على إيران، لا شك في أنها تحقق نتائج»، لافتاً إلى أنّ العقوبات على إيران فعالة وقد تسهم في الضغط على إيران وزعمائها للتفاوض مع ترامب. وأردف: «قطعنا عنهم التمويل، ولهذا السبب فإنهم سيعودون، إذا كان بوسع الرئيس إبرام الاتفاق الصحيح الذي تحدث عنه، فإننا سنتفاوض مع إيران، وإلا فسنواصل حملة الضغوط القصوى».

إلى ذلك، أعلن مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي، أمس، أنّ الولايات المتحدة ستستمر في فرض العقوبات على النظام الإيراني، طالما استمر في ارتكاب الانتهاكات وتمويل الإرهاب. وفي كلمة له، أكد بيلينغسلي أن إيران أصبحت تعاني كثيراً من جراء العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب عليها منذ 2018.

وأضاف: «نعرف أن إيران تأثرت من جراء العقوبات الأمريكية، فالناتج القومي هبط بنسبة 6 في المئة، كما أن صادرات إيران من النفط تقلصت من ثلاثة ملايين برميل يومياً إلى 500 ألف برميل يومياً، وهذا ما أقر به مسؤولون في النظام الإيراني».

وطالب مساعد وزير الخزانة الأمريكي المجتمع الدولي بوقف شراء النفط الإيراني الذي يموّل التنظيمات الإرهابية وفيلق القدس. وقال إن البنك المركزي الإيراني يسهّل نقل الأموال إلى فليق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني وميليشيات حزب الله، أبرز وكلائها.

وبشأن العقوبات على حزب الله، قال بيلينغسلي إن واشنطن ستواصل الضغط على الميليشيات والشبكات غير القانونية التي يقيمها من أجل تمويل نشاطاته، وشدد على أن الميليشيات اللبنانية تأثرت كثيراً بالعقوبات المفروضة على طهران، وهو الأمر الذي دفع الأخيرة إلى تقليص ما تقدمه لحزب الله.

على صعيد متصل، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة لديها أدلة على أن ناقلة النفط الإيرانية «أدريان داريا 1»، نقلت حمولتها من النفط الخام للحكومة السورية وخالفت التعهدات بألّا تبيع نفطاً لسوريا.

وصرّحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاجوس، عما إذا كان لدى الولايات المتحدة أدلة على أن الناقلة وجهت حمولتها من النفط الخام لسوريا: «أجل النظام الإيراني سلم النفط إلى سوريا، وذلك الوقود يتجه مباشرة إلى صهاريج القوات التي تذبح سوريين أبرياء». بدوره، قال وزير شؤون الملاحة في جبل طارق إن المنطقة تحركت بدافع حسن النوايا حين أفرجت عن الناقلة «أدريان داريا 1»، وإن إيران لم تلتزم بتعهداتها بألا تبيع النفط الخام لسوريا.

Email