ترامب وصف بولتون بـ«الكارثة» و«خارج السياق» في التعامل مع كوريا الشمالية وفنزويلا

منوتشين: لا توجد خطط لعقد لقاء بين ترامب وروحاني

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين إن الولايات المتحدة لا تزال مستمرة في حملة «الضغوط القصوى» على إيران. وأضاف منوتشين، في مقابلة مع شبكة (سي.إن.بي.سي) التلفزيونية، أنه لا توجد حتى الآن خطط لعقد لقاء بين ترامب ونظيره الإيراني حسن روحاني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

في السياق قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد يوم من إقالة مستشاره للأمن القومي جون بولتون إنه كان «كارثة» في التعامل مع ملف كوريا الشمالية و«خارج السياق» فيما يتعلق بفنزويلا، ولم يكن على توافق مع مسؤولين على قدر كبير من الأهمية.

وأضاف ترامب في حديثه مع صحافيين بالبيت البيض أن بولتون ارتكب أخطاء منها الإساءة لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون عندما طالبه بأن يحذو حذو «النموذج الليبي» ويسلم كل أسلحته النووية. وقال: «جون بولتون كلفنا الكثير جداً عندما تحدث عن النموذج الليبي.. يا للكارثة».

ومضى قائلاً: «أيستخدم هذا لعقد صفقة مع كوريا الشمالية؟ لا ألوم كيم جونج أون على ما قاله بعد ذلك، لم يكن يرغب في التعامل مع جون بولتون. هذه ليست مسألة غلظة في الكلام.. بل هي عدم كياسة لقول شيء كهذا».

وقال ترامب أيضاً إنه لم يتفق مع بولتون فيما يتعلق بفنزويلا لكنه لم يذكر شيئاً محدداً. وأضاف: «رأيت أنه خارج السياق تماماً وأظن أنه ثبت أني كنت على صواب». وأوضح أن بولتون بأسلوبه المتعنت الفظ «لم يكن على توافق مع أناس أعتبرهم في غاية الأهمية في الإدارة. جون لم يكن يساير ما نفعله».

وزاد ضجر ترامب مع الفشل في الإطاحة برئيس فنزويلا الاشتراكي نيكولاس مادورو من خلال حملة عقوبات ودبلوماسية قادتها الولايات المتحدة وكان بولتون القوة المحركة فيها. وكان بولتون أيضاً الشخصية الرئيسية وراء سياسة إدارة ترامب المتشددة إزاء إيران.

موقف ملتبس

وفي حين حذّر ترامب إيران من أن تخصيبها اليورانيوم «سيكون خطراً جداً عليها»، بقي موقفه ملتبساً حيال القضية الحساسة المتمثلة في احتمال رفع العقوبات تمهيداً لاجتماع مع نظيره حسن روحاني، برغم أن تقارير أمريكية ذكرت أن إقالة مستشار الأمن القومي، جون بولتون، فتحت الباب أمام ترامب لمناقشة المقترح الفرنسي بتوفير خط ائتمان مالي لطهران مقابل توقفها عن تهديد أمن منطقة الخليج والشرق الأوسط والالتزام بالاتفاق النووي.ولدى سؤاله عن رفع جزئي محتمل للعقوبات، أجاب ترامب:

«سنرى، سنرى». وأضاف: «أعتقد أن إيران لديها إمكانات مهمة. نأمل في التوصل إلى اتفاق»، وأعاد تأكيد اقتناعه بأن طهران «ترغب في التوصل إلى اتفاق».

عقوبات..وفرضيات

وبحسب وكالة بلومبرغ للأنباء، فإن ترامب طرح أخيراً، خلال اجتماع في البيت الأبيض، إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على إيران مقابل قمة تُعقد بينه وبين نظيره الإيراني حسن روحاني، وهي فكرة أيّدها وزير الخزانة ستيفن منوتشن، لكنّها لقيت معارضة شرسة للغاية من جانب مستشار الأمن القومي جون بولتون الذي أقاله ترامب من منصبه الثلاثاء الماضي.وقد يسهم رحيل بولتون في تعزيز فرضية انعقاد قمة أمريكية - إيرانية على هامش اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك في نهاية الشهر الجاري.

انفتاح أمريكي

ونقلت صحيفة «ذا ديلي بيست» الأمريكية عن أربعة مصادر، وصفتها بأنها مطلعة على محادثات الرئيس الأمريكي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن ترامب أظهر خلال الأسابيع الماضية انفتاحاً على قبول خطة قدمها ماكرون في هذا الشأن، وتقضي بتوفير خط ائتمان بقيمة 15 مليار دولار للإيرانيين، إذا ما عادت طهران إلى الامتثال للاتفاق النووي.

ترامب يلتقي ولي عهد البحرين

أعلن البيت الأبيض أمس أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيلتقي ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة في ١٦ سبتمبر الجاري، وذلك لإجراء محادثات بشأن الأمن البحري والتهديد الذي تشكله إيران والجهود الرامية من أجل تحقيق السلام في المنطقة.

Email