إيران تبدأ المرحلة الثالثة من خطة تقليص التزاماتها النووية

عقوبات أمريكية على الشبكة البحرية لتمويل الحرس الثوري

بريان هوك متحدثاً إلى الصحافيين في واشنطن | إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شبكة واسعة من الشركات والسفن والأفراد يديرها الحرس الثوري الإيراني وزودت سوريا بنفط قيمته مئات الملايين من الدولارات في انتهاك للعقوبات الأمريكية، كما استبعدت الإدارة الأمريكية أي إعفاء من العقوبات المفروضة على إيران لتسهيل منح خط ائتماني لطهران بوساطة فرنسية.

وأعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على إيران تستهدف «شبكة للنقل البحري» متهمة ببيع النفط في شكل غير قانوني. وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان، أن هذه العقوبات تشمل 16 كياناً و11 سفينة وعشرة أفراد.

وأكدت وزارة الخزانة أن الشبكة التي طاولتها العقوبات «يقودها فيلق القدس وحليفه الإرهابي حزب الله» اللبناني، لافتةً إلى أن الطرفين يستفيدان مالياً من عملياتها، وأن هذه الإمدادات كانت بقيمة أكثر من 750 مليون دولار خلال فصل الربيع فحسب.

وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين، في البيان: «يوضح تحرك وزارة الخزانة ضد هذه الشبكة البترولية الواسعة بما لا يدع مجالاً للشك أن من يشتري النفط الإيراني يدعم بشكل مباشر فيلق القدس ذراع التشدد والإرهاب التابعة للحرس الثوري الإيراني».

وقال منوتشين إن «إيران تواصل استفزازاتها لزعزعة استقرار المنطقة والعالم». وأضاف أن الشبكة يديرها وزير النفط الإيراني الأسبق رستم قاسمي الذي يتولى حالياً «مسؤولية كبيرة في فيلق القدس» وهو بين الأفراد الذين شملتهم العقوبات.

إلى ذلك، أعلنت الخارجية الأمريكية رصد مكافآت مالية تصل إلى 15 مليون دولار لأي شخص يقدم معلومات تساعد على استهداف «العمليات المالية للحرس الثوري وفيلق القدس».

وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية: «هذا تاريخي، لأنها المرة الأولى التي تعرض فيها الولايات المتحدة مكافأة مقابل معلومات، في إطار استهداف عمليات مالية لكيان حكومي».

في السياق، استبعدت الإدارة الأمريكية أي «إعفاء» من العقوبات المفروضة على إيران لتسهيل منح خط ائتماني لطهران بوساطة فرنسية. وقال المبعوث الأمريكي إلى إيران براين هوك للصحافيين: «لا يمكننا أن نكون أكثر وضوحاً من حيث تصميمنا على تنفيذ حملة الضغوط القصوى. ولا نعتزم منح استثناءات أو إعفاءات».

في المقابل، قال مصدر دبلوماسي فرنسي إن آلية تجارية أوروبية لتبادل المواد الإنسانية والسلع الغذائية مع إيران لن تُفعل إلا بعدما تنشئ إيران شركة موازية وتفي بالمعايير الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

تحدٍ

من جهة ثانية أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، مساء أمس أنه أمر بالتخلي عن أي قيود في مجالي البحث والتطوير النوويين. وقال روحاني، عبر التلفزيون الرسمي، إن «منظمة الطاقة النووية (الإيرانية) تلقّت أمراً باتخاذ كل الإجراءات الضرورية على صعيد البحث والتطوير، والتخلي عن كل الالتزامات القائمة في هذا المجال»، وذلك في سياق إعلانه «المرحلة الثالثة» من خطة تقليص الالتزامات الإيرانية التي نص عليها الاتفاق النووي.

Email