«دوريان» يغيّر مساره ويتحوّل إلى عاصفة من الفئة الرابعة

صورة أقمار اصطناعية تظهر تحوّل «دوريان» إلى عاصفة من الدرجة الرابعة | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تغيّر مسار الإعصار دوريان بشكل طفيف، أمس، ما سيؤدي به على الأرجح إلى ولايتي كارولاينا الشمالية والجنوبية وليس فلوريدا كما كان متوقعاً، بعد مرور خطير في باهاماس.

وقال خبراء الأرصاد، إن «دوريان» أصبح عاصفة بالغة الخطورة من الفئة الرابعة مع توجهه نحو اليابسة. وكتب المركز الوطني الأمريكي للأعاصير على «تويتر»: «حصل تغيّر ملحوظ ليلاً للتوقعات الخاصة بدوريان، ينبغي التأكيد أن المسار الجديد الذي تتوقعه الأرصاد لا يستبعد وصول دوريان إلى ساحل فلوريدا، إذ لا تزال أجزاء كبيرة من الساحل في مسار عدم مؤكد». وأشار المركز، إلى أنّ دوريان سيواصل مساره غرباً حتى نهاية الأسبوع، لكن من المتوقع أن ينعطف شمالاً نحو ولايتي كارولاينا، مع اقترابه من الساحل الشرقي لفلوريدا مطلع الأسبوع المقبل.

وتوقع المركز الوطني الأمريكي للأعاصير، اقتراب دوريان من شمال غرب باهاماس أو يعبر فوقها، وأن يقترب من الساحل الشرقي لفلوريدا في ساعة متأخرة الاثنين، لافتاً إلى أنّ العاصفة اشتدت إلى قوة إعصار بالغ الخطورة من الفئة الرابعة على مقياس من خمس فئات، واشتدت سرعة الرياح المرافقة للإعصار لتبلغ حوالي 220 كلم في الساعة.

وأصدر حاكم فلوريدا، رون ديسانتيس، إعلان طوارئ لكل مقاطعات الولاية الـ67، داعياً ملايين السكّان إلى الاستعداد للعاصفة التي قال إنّها يُمكن أن تتحوّل حدثاً كبيراً. وأضاف: «نتوقع فيضانات كبيرة وندعو جميع سكان فلوريدا إلى تخزين طعام وأدوية وماء لمدّة تكفي سبعة أيّام». وقال الحرس الوطني في فلوريدا، إنّه وضع نحو ألفين من عناصره في حال تأهّب، كما سيضع ألفين آخرين.

بدوره، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن دوريان يمكن أن يصبح وحشاً بكل معنى للكلمة، وأنّ كل الإشارات تقول إنه سيضرب بقوة كبيرة. وأضاف: «بعض الناس قالوا أكبر أو حتى بحجم أندرو» في إشارة للإعصار من الفئة الخامسة الذي أدى لمصرع 65 شخصاً في العام 1992. وأعلن ترامب الطوارئ في فلوريدا، ما يسمح بتقديم مساعدة فيدرالية دعماً لجهود الولاية والجهود المحلية. على صعيد متصل، أرجأ الديمقراطيون بمجلس النواب الأمريكي، مناقشة لخطة تهدف للعمل على مشاريع قوانين بهدف السيطرة على السلاح كانت مقررة الأسبوع الجاري، بسبب الإعصار دوريان.

إلى ذلك، حضّ رئيس الوزراء في باهاماس، هوبرت مينيس، مواطني الأرخبيل في المحيط الأطلسي المقيمين في مسار الإعصار القوي والذي قد يهدد الأرواح، توخي الحذر. وقال مينيس: «الذين يرفضون إخلاء أماكنهم يعرضون أنفسهم لخطر كبير جداً، لا تعرضوا حياتكم وحياة أحبائكم لخطر يمكن تجنبه، لا تتصرفوا بحماقة وتحاولوا تحدي هذا الإعصار، عدم الإجلاء قد يكلفكم حياتكم».

Email