استطلاع «البيان»: أزمة سياسية ببريطانيا بعد تعليق عمل مجلس العموم

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهرت ثلاثة استطلاعات للرأي أجرتها «البيان» على موقعها الإلكتروني وحسابيها في «تويتر» و«فيسبوك» أن تعليق عمل مجلس العموم (البرلمان) في بريطانيا سيخلق أزمة سياسية وهو ما عبر عنه 76% من المستطلعة آراؤهم في «فيسبوك» و64 % في «تويتر» و45% في الموقع مقابل 24% و36% و55% على التوالي في «فيسبوك» و«تويتر» والموقع رأوا أن هذه الخطوة من شأنها أن تؤدي إلى إتمام ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست».


فرصة


وعلى ضوء نتائج الاستطلاع يرى عضو مجلس النواب الأردني السابق محمد الحجوج أن تعليق عمل البرلمان قبل أسبوعين على الموعد المقرر لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست» هو فرصة للحكومة للعمل في هذا الملف بأريحية. وسيراعي رئيس الوزراء بوريس جونسون أنّ هنالك مصالح لبريطانيا يجب الحفاظ عليها وبالذات الاقتصادية منها، ويضع في عين الاعتبار المعارضة الرافضة لهذا الخروج إضافة إلى الاحتجاجات الشعبية التي من المرجح أن تزداد.


وأضاف: بالطبع جونسون سينفذ رؤية الحزب المنتمي له وسيكون حريصاً كل الحرص على وجود عدد من أحزاب معارضة التي ترغب بالسعي لتعديلات برلمانية لمنع بريكسيت من دون اتفاق. وبإمكان هذه المعارضة عرقلة أو منع هذا الخروج، وسيكون أمام النواب أيضاً خيار إسقاط الحكومة.


انقسامات


أما أستاذ العلوم السياسية د. محمد الخريشة فأكد أنّ بريطانيا تشهد أزمة سياسية داخلية منذ سنوات بعد الاستفتاء الذي جرى حول الخروج من الاتحاد الأوروبي. فهنالك انقسامات متعددة اتجاه هذا التوجه وهذا أدى إلى نشوب أزمة متعلقة بإدارة هذا الملف. وهنالك مؤشرات أكدت عمق الخلافات ومن أبرزها قرار استقالة رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي الذي يبين عدم قدرتها على إتمام «بريكسيت».


وأضاف الخريشة قائلاً إن رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون مصّر على هذا الخروج من خلال اتفاق يضمن المصالح الاقتصادية لبريطانيا.


وتعطيل عمل البرلمان أثار غضب المعارضين الراغبين في منع الخروج من الاتحاد أيضاً بوصف هذه الخطوة باعتبارها تعدياً على المسيرة الديمقراطية للبلاد، ولكن القرار جاء بموافقة الملكة إليزابيث الثانية.

Email