بومبيو: الثقة في ظريف خطأ والناقلة الإيرانية متجهة إلى سوريا

«أدريان داريا 1» على القائمة الأمريكية السوداء

موظف على الناقلة «أدريان داريا 1» يقوم بتصوير أجزاء منها | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على ناقلة النفط الإيرانية «أدريان داريا1»، وأكدت أن لديها «معلومات موثوقة» بأنها تنقل النفط إلى سوريا. وأدرجت الخزانة الأمريكية الناقلة على قائمتها السوداء وفرضت عقوبات على ربانها.

والسفينة التي كانت تحمل اسم «غريس 1»، احتجزتها قوات البحرية الملكية البريطانية يوليو الماضي في جبل طارق لستة أسابيع للاشتباه بأنها تنقل النفط إلى دمشق.

معلومات مؤكدة

وأفرجت سلطات جبل طارق، وهي أرض بريطانية، عن السفينة رغم اعتراض الولايات المتحدة، بعد أن قالت إنها تلقت ضمانات خطية من إيران بأن السفينة لن تتوجه إلى دول مشمولة بعقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي. ونفت طهران في وقت لاحق أن تكون قطعت أي وعود بشأن وجهة السفينة.

وكتب وزير الخارجيّة الأمريكي مايك بومبيو الليلة قبل الماضية في تغريدة: «لدينا معلومات موثوقة بأن الناقلة في طريقها إلى طرطوس، بسوريا». وأضاف أنه «كان خطأ كبيراً الثقة» في وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

ونقلت وكالة أنباء بلومبيرغ عن بومبيو قوله في تغريدات على موقع تويتر، إن «ظريف» أكد للمملكة المتحدة أن ناقلة النفط الإيرانية التي أطلق سراحها في جبل طارق لن تتجه إلى سوريا.

وتابع بومبيو أن هناك «معلومات موثوقة» تشير إلى أن ناقلة النفط الإيرانية «اتجهت إلى ميناء طرطوس بسوريا». وأضاف: «آمل أن تغير مسارها».

ملكية مصادرة

وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن السفينة «ملكيّة مصادرة» وفقاً لقرار يتعلق بمكافحة الإرهاب، و«كل من يقدم الدعم لأدريان داريا 1 يواجه خطر فرض عقوبات عليه». وبحسب القرار فإن قبطان الناقلة أخيليش كومار مستهدف أيضاً بهذه العقوبات.

ومنذ أن سمحت لها سلطات جبل طارق بالمغادرة، تجوب أدريان داريا البحر المتوسط، ويثير كل تغيير في اتجاه السفينة تكهنات عدة.

سيناريو مرجح

وكان لبنان نفى أول من أمس ما أعلنه وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو من أن موانئه ستستقبل ناقلة النفط الإيرانية المحملة بـ2,1 مليون برميل من النفط تبلغ قيمتها حوالي 140 مليون دولار. وفيما نفت إيران بيع النفط إلى دمشق، يقول الخبراء إن السيناريو المرجح هو نقل الحمولة من سفينة إلى أخرى، فيما الوجهة النهائية هي مرفأ سوري. وأظهرت مراقبة حركة الملاحة البحرية أن آخر وجهات أدريان داريا المدرجة، وهي ليست بالضرورة الميناء الموافق عليه، كانت في تركيا.

Email