كوريا الجنوبية تلغي اتفاقاً لتبادل المعلومات مع اليابان

بيونغيانغ: لا حوار مع واشنطن قبل وقف أنشطتها العسكرية

أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت كوريا الشمالية أمس أنّها «غير مهتمّة» بالحوار مع الولايات المتحدة ما لم توقف الأخيرة «أنشطتها العسكرية العدائية المتزايدة»، في موقف يأتي غداة إعلان مبعوث أمريكي من سيئول استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات الثنائية مع بيونغيانغ.

وكان المبعوث الأمريكي الخاص بكوريا الشمالية ستيفن بيغون أعلن الأربعاء الماضي من سيئول أن الولايات المتحدة جاهزة لاستئناف المحادثات الثنائية المتوقفة منذ أشهر مع كوريا الشمالية.

وقال ناطق باسم كوريا الشمالية أمس إن التجربة التي أجرتها الولايات المتحدة على صاروخ كروز متوسط المدى في الآونة الأخيرة وخططها الرامية إلى نشر مقاتلات «إف-35» وأسلحة هجومية حول شبه الجزيرة الكورية تعد تحركات «خطيرة» وقد «تطلق شرارة حرب باردة جديدة» في المنطقة.

ونقلت وكالة الأنباء‭‭ ‬‬المركزية الكورية الشمالية عن ناطق باسم وزارة الخارجية قوله إن بيونغيانغ لا تزال على موقفها المتمثل في حل جميع القضايا من خلال الحوار والتفاوض لكن «الحوار المقرون بتهديدات عسكرية لا يمثل أي أهمية بالنسبة لنا».

ورغم تصريحات المسؤول الكوري الشمالي إلا أن نائب مستشار الأمن القومي لكوريا الجنوبية كيم هيون-تشونج قال إن من المتوقع أن تستأنف الولايات المتحدة وكوريا الشمالية محادثات نزع السلاح النووي قريباً وإنها «ستسير على نحو جيد»، مما يعزز الآمال في إحراز تقدم في المفاوضات بعد جمود دام طويلاً.

إلى ذلك، أعلنت كوريا الجنوبية أنها ستلغي اتفاقاً لتبادل المعلومات الاستخباراتية العسكرية مع اليابان وسط خلافات دبلوماسية وتجارية بين الدولتين المتحالفتين مع واشنطن.

وأعلن كيم يو غوين النائب الأول لمدير مكتب الأمن القومي في الرئاسة الكورية الجنوبية أن بلاده قررت إنهاء الاتفاق المعروف باسم «اتفاق الأمن العام والمعلومات العسكرية». وأضاف «سنبلغ الحكومة اليابانية عن طريق قناة دبلوماسية».

احتجاج

أكد وزير الخارجية الياباني تارو كونو في بيان أن اليابان ستحتج بشدة على قرار كوريا الجنوبية، ووصف هذه الخطوة بـ«المؤسفة جداً».

وقال: «يجب أن أقول إن قرار إنهاء هذا الميثاق من قبل الحكومة الكورية الجنوبية خطأ فادح في تقييم وضع الأمن الإقليمي ومؤسف جداً».

وأضاف كونو: «لا يمكننا أن نقبل تأكيدات الجانب الكوري الجنوبي وسنقدم احتجاجاً إلى حكومة كوريا الجنوبية».

Email