هوك: اضطراب التدفقات المالية للحرس الثوري و«حزب الله»

العقوبات تحجب 2.7 مليون برميل من النفط الإيراني

■ إيرانيون في استوكهولم يحتجون على زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى السويد | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الولايات المتحدة فاعلية العقوبات في إزالة النفط الإيراني من السوق العالمية وضمان استمرار الإمدادات، حيث أدت العقوبات إلى استبعاد نحو 2.7 مليون برميل من النفط الإيراني من الأسواق العالمية منذ نهاية مايو الماضي، ولفتت إلى حدوث ضائقة مالية لدى الحرس الثوري وميليشيات إيران، مثل حزب الله.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن الولايات المتحدة أزالت نحو 2.7 مليون برميل من النفط الإيراني من الأسواق العالمية نتيجة لقرار واشنطن إعادة فرض العقوبات على جميع مشتريات الخام الإيراني. وأضاف في مقابلة مع «إم.إس.إن.بي.سي» إن الحكومة الأمريكية واثقة من قدرتها على مواصلة استراتيجيتها تلك.

إعفاء

وكانت الولايات المتحدة أعادت فرض العقوبات على إيران في نوفمبر الماضي بعد الانسحاب من اتفاق 2015 النووي بين طهران والقوى العالمية الست. وفي مايو الماضي، أنهت واشنطن العمل بإعفاء من العقوبات كانت تمنحه لبعض مستوردي الخام الإيراني، مستهدفة وقف صادرات طهران تماماً.

وبحسب مصدر بالصناعة يرصد مثل تلك التدفقات وبيانات من رفينيتيف أيكون، صدرت إيران حوالي 100 ألف برميل يومياً من الخام في يوليو الماضي. وبحساب المكثفات، وهي نوع من النفط الخفيف، تكون الشحنات قد بلغت نحو 120 ألف برميل يومياً.

وقال بومبيو: «استطعنا استئصال حوالي 2.7 مليون برميل من النفط الخام من السوق، لنحرم إيران من الثروة التي يستخدمونها في حملتهم الإرهابية في أنحاء العالم، واستطعنا أن نحافظ على تلقي أسواق النفط إمدادات كاملة». وأضاف: «أنا واثق من قدرتنا على مواصلة القيام بذلك».

تمويل الإرهاب

في الأثناء، قال المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، بريان هوك، إن طهران تستخدم عائدات النفط لتمويل برامجها الصاروخية ورعاية الإرهاب، مؤكداً: «منعنا وصول مليارات الدولارات إلى الحرس الثوري والخزينة الإيرانية».

وأوضح في مؤتمر صحافي أن إيران كانت تحول إلى ميليشيا حزب الله اللبناني 700 مليون دولار سنوياً، لافتاً إلى أن الضائقة المالية دفعت أمين عام حزب الله حسن نصر الله في شهر مارس إلى طلب التبرعات. وأضاف هوك أن واشنطن تتشارك المعلومات لإطلاع الشركاء على أنشطة إيران الإرهابية.

وتابع: «انخفضت صادرات إيران النفطية إلى مستويات متدنية قياسية». وقال الممثل الأمريكي الخاص بإيران إن ميزانية الحرس الثوري تراجعت 17% خلال سنتين. وجدّد تشديده على ضرورة أن تغير إيران سلوكها ووقف دعم الإرهاب في المنطقة.

تحذير

حذرت الولايات المتحدة اليونان ودولاً أخرى، من أنها ستعتبر أي مساعدة تُقدم إلى الناقلة الإيرانية «غريس1»، دعماً للإرهاب، وستكون لذلك عواقب قانونية. وأكدت الولايات المتحدة أنه من الممكن أن يكون لمساعدة السفينة عواقب جنائية محتملة، وأن واشنطن سوف تلغي أيضاً تأشيرات أفراد الطاقم.وقال مسؤول في وزارة الخارجية، إن «الناقلة الإيرانية تقوم بنقل نفط غير قانوني، لتغذية حملات الرعب والقمع الخاصة بالنظامين الإيراني والسوري».

Email