ترامب يخشى تأثير الكساد على حظوظه في الانتخابات

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخزانة ستيف منوشين | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

برغم حرصه على إبداء الثقة أمام وسائل الإعلام في قوة اقتصاد بلده، إلا أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يشعر في قرارة نفسه بالقلق من كساد وشيك يبدو متحفزاً للانقضاض على الاقتصاد الأمريكي.

وبحسب تقرير نشره أمس موقع «بزنس انسايدر» الشبكي البريطاني نقلاً عن مصادر مطلعة، فإن ما يعزز القلق لدى ترامب أن يؤثر هذا الركود الاقتصادي المنتظر بالسلب على حظوظه في إعادة انتخابه كرئيس للولايات المتحدة لمدة ثانية، وذلك في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة المقرر إجراؤها في نوفمبر 2020.

وأفاد التقرير نقلاً عن نفس المصادر بأن ترامب أعرب صراحةً عن هذا القلق في مكالمات هاتفية أجراها هذا الأسبوع مع رجال أعمال ومسؤولين تنفيذيين بارزين، حيث استقصى آراءهم وتوقعاتهم بشأن آفاق الاقتصاد الأمريكي خلال الفترة المقبلة وحتى موعد الانتخابات.

بل أن ترامب خلال هذه المكالمات اتهم وسائل الإعلام الأمريكية نشر بيانات مُضللة ومُحرفة عن الاقتصاد الأمريكي عن عمد بغية الحيلولة دون إعادة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة.

وصرح مسؤول بالحزب الجمهوري ومقرب من الإدارة الأمريكية، إلا أنه لم يفصح عن اسمه، قائلاً: «ترامب منزعج. إنه يعتقد أن كل الأشخاص الذين يدلون بآراء وتوقعات بشأن الاقتصاد الأمريكي ما هم إلا حفنة من التافهين الذين لا يفقهون أي شيء عن الاقتصاد الحقيقي وأنهم ضده».

وذكر التقرير أن مسؤولين بالبيت الأبيض «يعتزمون اتخاذ خطوات جديدة لمحاولة تفادي الركود المنتظر»، وهم بصدد رفع تقارير إيجابية عن الاقتصاد الأمريكي إلى ترامب، وذلك في ظل حرص من جانبهم على عدم تكرار الحديث عن أزمة اقتصادية وشيكة، مخافة أن يؤدي ذلك إلى إظهار جبهة الرئيس في حالة ضعف، ومن ثَم وقوع الأزمة بالفعل.

ولم يعلق مسؤولو البيت الأبيض على تقرير «بزنس انسايدر»، الذي أكد أن الاقتصاد يشغل بال ترامب حالياً على نحو واضح، خاصة وأن الحرب التجارية التي أشعلها هو ضد الصين ساهمت بقدر كبير في التباطؤ الذي بدأ الاقتصاد الأمريكي يعانيه أخيراً.

وكان ترامب قد أطلق الخميس الماضي سلسلة من التغريدات عبر «تويتر» يفند فيها مزاعم التباطؤ الاقتصادي في أمريكا ويصفها بالكاذبة.

وغرد ترامب قائلاً: «فيما يخص الأخبار الكاذبة عن الاقتصاد، فإن الإعلام يفعل أي شيء بوسعه لنشر أنباء عن أزمة اقتصادية ظناً منهم أن هذا أمر سيىء لي وسيحول دون إعادة انتخابي. إلا أن المشكلة التي يواجهونها هي أن اقتصادنا قوي للغاية وسنحقق فوزاً تجارياً في القريب العاجل، والجميع يدرك ذلك، بما فيهم الصين».

Email