الهند وباكستان تتبادلان إطلاق النار عبر الحدود

طفلان ينظران من خلف الحواجز على مواكب احتجاجات في إقليم كشمير المضطرب | رويترز - إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

تبادلت الهند وباكستان، إطلاق نار كثيفاً عبر الحدود بينهما، أمس، بعد ساعات من عقد مجلس الأمن أول جلسة بشأن كشمير منذ نحو خمسين عاماً، إثر إلغاء نيودلهي الحكم الذاتي في القسم الذي تسيطر عليه من الإقليم المتنازع عليه. وقال مسؤول حكومي كبير في الهند، إنّ تبادل إطلاق النار لا يزال جارياً، ووصفه بأنه كثيف. وذكرت مصادر أنّ جندياً هندياً قتل. ولم تعلق باكستان بعد على أعمال العنف.

ورحّب رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، بقرار مجلس الأمن الدولي مناقشة التوتر في منطقة كشمير غداة إدانة الهند لهذا الاجتماع النادر. وقال عمران خان: «أرحب باجتماع مجلس الأمن لمناقشة الوضع الخطير في منطقة جامو وكشمير المحتلة»، مؤكداً أنّ معالجة معاناة الناس في كشمير وضمان حل النزاع مسؤولية هذه الهيئة الدولية، في إشارة للأمم المتحدة.

من جهته، صرح وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قرشي، في مؤتمر صحافي في إسلام أباد، إن باكستان تقيم مراكز لكشمير في عواصم أجنبية للضغط من أجل الكشميريين وحقهم في تقرير المصير.

وقال قرشي في المؤتمر الصحافي الذي عقده مع الناطق العسكري آصف غفور، إن القوات المسلحة الباكستانية ستكون مستعدة للرد بحزم على أي عمل مغامر قد تقوم به الهند في أعقاب اجتماع الأمم المتحدة.

وكان سفير الهند في الأمم المتحدة سيد أكبر الدين صرح للصحافيين في نيويورك بعد اجتماع مجلس الأمن الدولي: «لا نحتاج إلى هيئات دولية تتدخّل في شؤون غيرها لمحاولة إطلاعنا على كيفية إدارة حياتنا، نحن أمة تتجاوز المليار نسمة». وحضّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البلدين النوويين، على العودة لطاولة المفاوضات. وقالت الرئاسة الأمريكية في بيان بعد اتصال هاتفي بين ترامب وخان، إنّ ترامب أكّد مجدّداً أهمية أن تحدّ الهند وباكستان من التوتّر بشأن ولاية جامو وكشمير من خلال حوار ثنائي.

إلى ذلك، بدأت السلطات الهندية، أمس، إعادة خدمة الهواتف تدريجياً في المنطقة المضطربة، بعد أسبوعين تقريباً من انقطاع كامل للاتصالات تم فرضه قبل ساعات من قرار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بإلغاء الحكم الذاتي للإقليم. وقال قائد الشرطة المحلية، إنّ 17 من أصل مئة خط هاتفي رئيسي أعيد تشغيلها السبت في منطقة وادي كشمير.

Email