لتخفيف الضغط على الدول الداعمة للتطرّف في المنطقة

خبراء أمنيون لـ«البيان »: أوروبا مهدّدة بموجة إرهاب

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حذر أمنيون وباحثون أوروبيون من استهداف الأنظمة الداعمة للإرهاب الأراضي الأوروبية وعدداً من الدول العربية والأفريقية بالعمليات الإرهابية المكثفة، للتغطية على الهزائم السياسية.

وقال الضابط السابق بجهاز الاستخبارات الداخلية الفرنسي، فاكتور فانون، لـ«البيان» إن النظام الإيراني الذي يعاني حصاراً شديداً منذ فترة، يؤمن بنظرية «الضغط لتخفيف الضغط»، أي مهاجمة الخصوم أو الدول التي له معها مواجهة من أي نوع، لخلق حالة من الحراك يستغلها لصالحه.

وبعد حادث اختطاف ناقلة النفط البريطانية في الخليج العربي مؤخراً، وتحول الموقف الأوروبي من المساند لنظام طهران أو المفاوض من أجل إنقاذ الاتفاق النووي، إلى موقف الرافض للسياسات الإيرانية، بل وهناك تيار نافذ في الأنظمة الأوروبية يطالب بوقف المفاوضات مع إيران واتخاذ موقف حاسم ضدها، وتجلت ملامح هذه السياسة من خلال الآلية الأوروبية للتبادل التجاري «إينستكس» التي تم الإعلان عن انطلاقها مؤخراً.

والتي لا تعطي لطهران المساحة المطلوبة للتمويل والالتفاف على العقوبات الأمريكية كما كانت تتنظر إيران، لهذا فإن المؤكد أن النظام الإيراني في طريقه للضغط على أوروبا بتنفيذ عمليات إرهابية لإحداث حالة ارتباك في الداخل يستغلها لصالحه، والدول المستهدفة من جانب إيران، حسب الخبراء، ستكون «فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وإيطاليا» في المقام الأول، وهي محاولة لتشتيت تجمعهم وموقفهم الموحد من جهة، ومن جهة أخرى شغلهم داخلياً وتشتيت الحوارات الدائرة حالياً لتشكيل قوة عسكرية لتأمين الملاحة الدولية في الخليج العربي.

نظرية إرهابية

وأكد أولفير كليج، الضابط بإدراة الاستخبارات الداخلية البريطانية «إم آي 5» سابقاً، أن النظام الإيراني ما هو إلا تنظيم إرهابي كبير يسيطر على إيران ويسخر جميع إمكانياتها لصالح أفكاره وأعماله المتطرفة، وتتشارك قطر وتركيا معه في الكثير من الأفكار، وتعادي هذه الأنظمة الثلاثة أغلب الدول العربية، لأسباب مذهبية وسياسية وتاريخية، وتنتهج أنظمة محور الإرهاب «القطري التركي الإيراني» أسلوب الترويع بواسطة الإرهاب لبلوغ أهدافها، ليس خارجياً فقط بل وداخلياً.

حيث يمارس الرئيس رجب طيب أردوغان هذه اللعبة بين الحين والآخر لإخماد احتجاجات الأتراك ضده وإشعارهم دائماً بأنهم في خطر وأنه مصدر أمنهم، حتى سياساته العدوانية المعلنة تجاه الجميع تصب في نفس البوتقة، وهو تعزيز فكرة داخلية بين الشعب مفادها «العالم كله ضدكم وأنا مصدر أمنكم».

ولو نظرت للنظام القطري ستجد نفس السياسة يمارسها داخلياً، حيث يفتعل المعارك والخصومات ويرتكب بنفسه أعمال تخريب داخلية لتأكيد الفكرة، والنظام الإيراني أيضاً بارع في ممارسة هذه اللعبة، الأنظمة الثلاثة تمارس الإرهاب داخلياً وخارجياً أيضاً لفرض السيطرة، فنجد إرهابهم في العراق وسوريا ولبنان وليبيا وتونس ومصر والسودان والصومال، في كل مكان تجد لعبة «نشر الخوف» تحمل بصمات تركيا وقطر وإيران.

تهديد

يرى أولفير كليج أن تأخر المواجهة الدولية لهذه الممارسات الإرهابية بات خطراً يهدد الغرب كما دمر الشرق، ولا يزال يهدد العديد من الدول، معبراً عن أمله في تعاون استخباراتي أمني دولي لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي الخطير، وعدم التعامل مع الحوادث الإجرامية له بشكل فردي كما يحدث الآن، كون الحل الوحيد لمواجهة هذا التنظيم هو التنسيق والعمل المشترك لكشف جرائمه.

Email