باكستان تستبعد الخيار العسكري مع الهند

الإمارات تدعو إلى ضبط النفس بأزمة كشمير

انتشار عسكري هندي في سريناغار | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن دولة الإمارات تتابع بقلق تطورات الأحداث في إقليم جامو وكشمير، داعياً إلى ضبط النفس.

وشدد معاليه في بيان أصدرته الخارجية، أمس، على ضرورة اتباع الحوار للحفاظ على السلام والأمن والاستقرار في الإقليم والمنطقة.

وأعرب معاليه عن ثقة دولة الإمارات بحكمة قيادتي البلدين -الهند وباكستان- وقدرتهما على تجاوز هذه الأزمة عبر التواصل والحوار البناء وبعيداً عن التصعيد والمواجهة.

من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس إلى أقصى درجات ضبط النفس في كشمير.

وبدوره أكد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي أن بلاده لن تلجأ إلى الخيار العسكري. ويؤدي القرار، الذي أصدرته الهند الاثنين بإلغاء الحكم الذاتي في كشمير، إلى وضع الجزء الذي تسيطر عليه من الإقليم تحت حكمها المباشر.

وزاد القرار من العداوة مع باكستان التي خاضت حربين من أصل ثلاثة مع الهند بسبب كشمير، وأدى إلى أيام من النقاش داخل البلاد حول الرد الذي يجب أن تتخذه إسلام آباد.

وصرح قريشي خلال مؤتمر صحافي في إسلام آباد: «باكستان لا تدرس الخيار العسكري. بل تدرس الخيارات السياسية والدبلوماسية والقانونية للتعامل مع الوضع». وأضاف: «قررنا اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي للطعن في هذه الخطوة الهندية غير الصحيحة أخلاقياً». وأضاف أنه سيتوجه إلى الصين قريباً لإطلاع بكين على الوضع بعد إجراءات الهند في كشمير.

مسألة داخلية

ورفض قريشي ادعاء نيودلهي بأن إجراءاتها «مسألة داخلية»، وأن على إسلام آباد أن تعيد النظر في طرد سفير الهند وتعليق التجارة وخدمة قطار رئيسية بين البلدين.

وأوضح أن باكستان قد تراجع خطواتها هذه إذا وافقت نيودلهي على أن تفعل الشيء نفسه فيما يتعلق بالتغييرات التي قامت بها في كشمير.

بدوره، أدان الناطق باسم الخارجية الباكستانية، محمد فيصل، قرار الهند خفض الوضع الخاص لكشمير، وقطع الاتصالات وشن حملة أمنية في المنطقة. وقال للصحافيين إن إقليم كشمير «تحول إلى أكبر سجن في العالم بل وفي تاريخ البشرية». وأضاف أن السلطات تدرس اقتراحاً بالتوجه لمحكمة العدل الدولية فيما يتعلق بقرار الهند خفض الوضع الخاص لكشمير.

وأعلنت نيودلهي لإسلام آباد في وقت سابق من يوم أمس أن كشمير «شأن داخلي»، غداة طرد السفير الهندي في باكستان رداً على إلغاء الحكومة الهندية الحكم الذاتي في إقليم كشمير المتنازع عليه.

نزعة انفصالية

وأكدت وزارة الخارجية في بيان أن الأحداث الأخيرة المرتبطة بالمادة 370 (من الدستور) شأن داخلي هندي بالكامل، منددة بما اعتبرته «تحركات أحادية» اتخذتها باكستان. وتابعت الحكومة الهندية أن «النية خلف هذه الإجراءات هي بوضوح أن يقدموا للعالم صورة مقلقة لعلاقاتنا الثنائية». وصرح رئيس الوزراء ناريندرا مودي لاحقاً بأن بلاده ألغت الحكم الذاتي لكشمير لتحريرها من «الإرهاب».

وقال في خطاب إلى الأمة بثه التلفزيون، وهو أول تعليق له على قرار حكومته الهندوسية القومية تجريد هذه المنطقة من وضعها الخاص: «أيها الأصدقاء، لديّ قناعة تامة بأننا سنتمكن من خلال هذا النظام من تحرير جامو وكشمير من الإرهاب والنزعة الانفصالية».

Email