ترامب يجمّد أصول حكومة فنزويلا في أمريكا

■ وزير الخارجية البيروفي نيستور بوبوليزيو خلال مؤتمر ليما بشأن فنزويلا | إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس، تجميداً على كل الأصول المملوكة لحكومة فنزويلا في الولايات المتحدة، في خطوة وصفتها كاراكاس بأنها «إرهاب اقتصادي».

وأعلن البيت الأبيض الاثنين أن الرئيس دونالد ترامب أمر بتجميد كامل لأصول الحكومة الفنزويلية برئاسة نيكولاس مادورو في الولايات المتحدة.

وكتب ترامب في رسالة بعثها إلى الرئيسة الديمقراطية لمجلس النواب نانسي بيلوسي «من الضروري تجميد كل أصول حكومة فنزويلا، بسبب استمرار اغتصاب السلطة من جانب نظام نيكولاس مادورو غير الشرعي». وبحسب المرسوم الرئاسي الذي نشره البيت الأبيض، فإن تلك الممتلكات «لا يمكن نقلها أو دفعها أو تصديرها أو سحبها أو التلاعب بها». كما يحظر أي تعامل مع السلطات الفنزويلية.

واتخذ ترامب الإجراء المفاجئ بعدما أخفقت عدة جولات من العقوبات في تأليب الجيش على مادورو أو تحقيق تقدم كبير في سبيل الإطاحة به.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون إن العقوبات الأمريكية الجديدة الصارمة على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ستؤثر بشدة على ما يصله من تمويل دولي، محذراً روسيا من مغبة توفير مزيد من الدعم إلى فنزويلا.

وقال بولتون في تصريحات معدة مسبقاً أمام مؤتمر في ليما عاصمة بيرو «حان وقت اتخاذ إجراء. الولايات المتحدة تتحرك بعزم لتضييق الخناق مالياً على مادورو وتسريع الانتقال الديمقراطي السلمي». وأضاف «نقول مجدداً لروسيا، وخصوصاً الذين يتحكمون في أموالها: لا تراهنوا على قضية خاسرة».

حظر وعزلة

ووفقاً لتقرير لصحيفة وول ستريت غورنال، فإن الأمر يتعلق بأول تدابير الحظر الاقتصادي الشامل من جانب واشنطن على كاراكاس. وهذا من شأنه أن يضع فنزويلا في نفس المستوى مثل دول بينها كوريا الشمالية وإيران وسوريا وكوبا.

وردًّا على سؤال أحد الصحافيين «هل تنظرون بفرض حظر أو عزلة على فنزويلا، بالنظر إلى مدى انخراط روسيا والصين وإيران» هناك، أجاب ترامب «نعم أدرس ذلك»، من دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل.

ورداً على هذه الخطوة، اتهمت كاراكاس واشنطن بممارسة «الإرهاب الاقتصادي» والسعي إلى قطع الحوار مع المعارضة الفنزويلية. وقالت الخارجية الفنزويلية في بيان إن كاراكاس «تندد أمام المجتمع الدولي باعتداء جديد وخطير من جانب إدارة ترامب عبر قرارات تعسفية (تعكس) إرهاباً اقتصادياً بحق الشعب الفنزويلي».

Email