سفاح "إل باسو" الأمريكي معجب بقاتل المصلين في نيوزيلندا

ت + ت - الحجم الطبيعي

قد يكون الدافع الرئيسي للمجزرة التي ارتكبها الأمريكي Patrick Crusius في مدينة "إل باسو" المجاورة بولاية تكساس للحدود مع المكسيك،  عداءه للاتين المهاجرين والمنحدرين من دول إسبانية اللغة بالقارة الأمريكية، ممن يشكلون 81% من سكان "إل باسو" البالغين 833 ألفاً، طبقاً لما يمكن استنتاجه من بيان أصدره، ووردت فيه عبارتان،  إحداهما عن "غزو الإسبان لتكساس" والثانية مدح منه وإعجاب بمن هاجم مسجدين في مدينة Christchurch بنيوزيلندا، فقتل في 15 مارس الماضي 51 مصلياً بالرصاص وجرح العشرات.

البيان نشره "كروسيوس" قبل ساعات من قتله 22 أمس السبت، بينهم 3 مكسيكيين، وجرح 26 آخرين، منهم أيضا 6 مكسيكيين، خارج وداخل متجر Walmartالمجاور لمركز Cielo Vista Mall التجاري، والمحتوي على 134 متجرا يرتادها أكثر من 10 ملايين بالعام كمعدل، بحسب "العربية.نت" ، وهناك بدأ المولود منذ 21 سنة في مدينة Allen البعيدة 1000 كيلومتر عن "إل باسو" وتقريبا 40 عن مدينة "دالاس" في تكساس، مقتلته بإطلاق الرصاص 11 صباحا على من كانوا في ساحة انتظار السيارات خارج المول.

ثم توجه متمنطقا بندقيته إلى "وولمارت" حيث وجد عند مدخله أشخاصا يجمعون تبرعات، فأمطرهم بطلقات متسارعة، وفق موقع صحيفة The Washington Examiner الأمريكية، وبعدها تابع طريقه إلى داخل المتجر، وكان فيه 100 عامل وموظف ذلك الوقت، إضافة لأكثر من 3000 متبضع، معظمهم كان يشتري مستلزمات مدرسية وتوابعها، إلى أن أقبلت الشرطة فسيطرت على الوضع واعتقلته من دون إطلاق أي رصاصة عليه، لأنه سارع بنفسه إلى الاستسلام، وهو ما ذكره عمدة المدينة Dee Margo لوسائل إعلام محلية.
باتريك في سيارة الشرطة بعد اعتقاله

ومع أن أف بي آي لم يكشف عما في البيان الذي نشره مرتكب المجزرة باسم P._Crusius في موقع تواصلي اسمه 8chan يتيح لمستخدميه نشر ما يرغبون باسم مجهول تقريبا، إلا أن أهم ما فيه تسرب إلى وسائل الإعلام قبل أن يسحبه "أف.بي.آي" من الموقع،  مما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" بموقعها اليوم الأحد، وفيه أن "باتريك كريسيوس" اعتبر منفذ مجزرة المسجدين بنيوزيلندا محقا بما فعل. كما عبّر عن قلقه من تزايد نفوذ ذوي الأصول الإسبانية بالولايات المتحدة، فقال: "إنهم سينتزعون السلطة من الحكومة المحلية، ومن حكومة ولاية تكساس الحبيبة، لتغيير سياستها، بحيث تناسب احتياجاتهم"، وهو ما يدقق به "أف.بي.آي" ليتأكد أن البيان نشره مرتكب المجزرة فعلا، أم سواه، تمهيداً لاعتبار ما أقدم عليه جريمة كراهية.

 

كلمات دالة:
  • سفاح تكساس،
  • امريكا،
  • نيوزيلندا،
  • قاتل المصلين
Email